سجناء مرضى بلا عقوبات بديلة

2020-01-21 - 10:33 م

مرآة البحرين (خاص): الحملة المثارة تحت وسم #السجناء_المرضى_في_البحرين منذ أيام، فتحت وجع الأهالي للتحدث عن معاناة أبنائهم المرضى في السجون البحرينية، كشفت عن أعداد كبيرة من الحالات المرضية المهملة التي تتزايد حدّتها وأعدادها بين السجناء السياسيين. غرّد الأهالي بألم ووجع وقلق ورجاء.

المغردة أم علي روت من خلال سلسلة من التغريدات معاناة ابنها قائلة: "والله حرام ابني في الرابعة والعشرين من عمره شكله أكبر من عمره، أسنانه متراكبة تحتاج لتنظيف وعلاج، الجرب في جسمه منتشر، عنده بواسير قبل اعتقاله منذ 2015، اعتقل في يناير 2016 ويحتاج لوجبة خاصة تحتوي على الخبز الأسمر. لماذا الإهمال في العلاج؟"    

بحسب أم علي فإن هناك أكثر من 70 سجيناً مصاباً بالجرب لا يتلقون العلاج المناسب، تقول: "إلى الآن عنبر 2 مبنى 4 في جو لم يتم علاجهم من الجرب والعدد أكثر من 70 مصابًا. هذه هي المرة الثانية التي اتصل فيها للشؤون الطبية لعلاج ابني، يسجلون اسمه وهويته بدون فائدة، وللعلم ابني عنده حساسية يصيب بالحرارة وينتشر (حرار كبار) في جسمه ولم أعرف السبب منذ وقت طويل".

تتمنّى أم علي: "بعض الحالات وصلت لتقرح الجلد وابني من ضمنهم، أتمنى أن يتم علاجهم لأن الأعداد تزداد بسرعة بسبب العدوى". 

المغرّد حسين خلف كتب عن معاناة أخيه: "أخي مهدي خلف المحكوم بالسجن المؤبد، 4 سنين  و3 أشهر رفضوا كل طلباته لتحويله لمستشفى السلمانية أو غيره لفحص القولون الذي أصبحت آلامه تتفاقم يوماً بعد يوم، أخي لم ير المستشفى منذ سجنه، سألني مرّة: أخي هل تعتقد أنني سأخرج حياً إن بقيت هكذا دون علاج؟"

المغرّدة نور علي، روت من خلال سلسلة تغريدات أخرى معاناة أخيها في السجن، تقول: "أخي كان يعاني من بوادر ديسك في الظهر وبعد اعتقاله تركز التعذيب في منطقة الديسك، تم ترقيده في (عيادة) القلعة ثلاثة أيام وفي التوقيف أقيمت له عملية في ظهره، وعندما نقلوه إلى (سجن) جو حُرم من حزام الظهر الذي يساعده في الحركة وليس لديه سرير للنوم".

تردف نور: "تركز التعذيب على الركبة حتى تضررت بشكل كبير وصار يصلي من جلوس، في البداية كان يذهب لمواعيده في السلمانية ثم تم منعهم، أسأل أخي ماذا ستفعل الآن؟ يقول هذا أفضل، ففي الباص الذي ينقلنا إلى المستشفى نتعرّض للضرب المبرح فيزيد ألم المرض ألم الضرب".

تضيف نور: اقول لأخي  اشرح وضعك لمن معك لكي يتبرع لك أحدهم بسريره، فيقول لي: أخجل أن أذكر مرضي أمام معاناتهم، جميعهم مرضى وكبار في السن". سلسلة أخرى من التغريدات المنفردة تناولت حالات أخرى من السجناء المرضى:

يحي الحديد: "محمد فرج مصاب بمرض التصلب اللويحي ومعتقل سياسي في سجون البحرين منذ أكثر من 5 سنوات. حرمته السلطات البحرينية من استكمال علاجه ولم يشفع مرضه لإطلاق سراحه نظرًا لظروفه الصحية رغم المناشدات التي أطلقها النشطاء والحقوقيون"

"معتقل الرأي فاضل عباس مصاب بمرض الذئبة الحمراء التي تهدّد حياته، أصيب بها في السجن بعد نحو 6 أشهر، ويعاني منها منذ أكثر من 7 سنوات. يحتاج إلى الرعاية الصحيّة المستمرّة، ومتابعة لحالته النفسيّة، وقد تدهورت حالته الصحيّة وسط الإهمال المتعمّد من إدارة سجن جوّ المركزيّ".

 

 

 "المعتقل محمد الملا اقتلع أسنانه بنفسه بسبب الألام الشديدة ورفض إدارة السجن أخذه للعلاج. معتقلينا في أيدي غير أمينة فهم يتعرضون للموت البطيء.

 

 

 معتقل الرأي إلياس الملا معتقل رأي محكوم عليه بالسجن على خلفيّة سياسيّة لمدّة 15 عامًا، وقد اعتقل في العام 2012، يتهدّده المرض ويعرّض حياته للخطر، والكيان الخليفيّ يتعنّت في حرمانه العلاج اللازم لمن هم في حالته.

 

 

معتقل الرأي الشيخ محمد المقداد يعاني من آلام حادّة في معدته تجعله غير قادر على الحركة، وسط الإهمال الطبيّ الممنهج ومنعه من العلاج، ونتيجة ذلك ساء وضعه أكثر.

 

 

 المعتقل حسين علي خميس يعاني من حالة نفسية وفقدان للذاكرة وبدلاً من علاجة يتعرض للضرب والمعاملة السيئة والسخرية من قبل السجانين المرتزقة. 

 

 

أما معاناة مرضى السكر فشأن آخر، تقول الحقوقية ابتسام الصائغ: "يوجد في السجون البحرينية أكثر من 20 سجينا مصابا بالسكلر يعانون من ظروف صعبة وأجواء غير محتملة لاجسادهم الضعيفة، ومعاناة حسين ضيف مضاعفة لقد أصيب بعدوى السل الرئوي، ومحمد الدقائق يصارع الأمرين السكلر والعيب الخلقي فهو مولود بكلية واحدة"، وتضيف "التهديد يحيطهم كل لحظة. وتتساءل: من أحق بالحصول على العقوبة البديلة من السجين المريض؟

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus