إيران: سنتخذ خطوة "أقوى" لتقليص التزامنا بالاتفاق النووي ما لم تتحرك أوروبا

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اجتماع في نيويورك يوم 27 سبتمبر أيلول 2017. تصوير: بريا ويب - رويترز.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اجتماع في نيويورك يوم 27 سبتمبر أيلول 2017. تصوير: بريا ويب - رويترز.

2019-09-03 - 9:27 ص

مرآة البحرين (رويترز): قالت إيران يوم الاثنين إنها قد تخفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بدرجة أكبر إذا لم تتحرك الأطراف الأوروبية لحماية اقتصادها من العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها منذ انسحبت من الاتفاق العام الماضي.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي في موسكو "لا معنى للاستمرار في الالتزام من جانب واحد بالاتفاق إذا لم نكن نستفيد من مزاياه كما وعدت الأطراف الأوروبية الموقعة عليه".

وقالت إيران إنها ستخالف القيود التي يفرضها الاتفاق على أنشطتها النووية واحدا بعد الآخر لتصعد الضغط على الدول التي ما زالت تأمل في إنقاذه.

وكانت قد هددت باتخاذ خطوات أخرى بحلول السادس من سبتمبر أيلول مثل تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 بالمئة أو استئناف تشغيل أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم لاستخدامه وقودا لمحطات الكهرباء أو لاستخدامه سلاحا إذا جرى تخصيبه بدرجة عالية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين إن طهران مستعدة لاتخاذ "خطوة أقوى" في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إذا لم تتحرك الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن المتحدث عباس موسوي قوله "إيران مستعدة لتقليص التزاماتها إذا لم تبد الأطراف الأوروبية ما يكفي من العزيمة... تم الترتيب للخطوة الثالثة وستكون أقوى من الخطوتين الأولى والثانية لخلق توازن بين حقوق إيران والتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة" في إشارة إلى المسمى الرسمي للاتفاق النووي.

غير أن إيران كانت قد أكدت في وقت سابق أن هذه الخطوات يمكن "العدول عنها" إذا نفذت الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق التزاماتها.

وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية والذي يهدف إلى تحجيم برنامج إيران النووي، الذي يشتبه الغرب في أن الغرض منه انتاج سلاح نووي، في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران. وأعادت واشنطن فرض العقوبات على صادرات النفط الإيراني.

وتنفي إيران أنها تسعى لإنتاج سلاح نووي.

وقال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية يوم الاثنين إن هناك تقاربا في وجهات نظر إيران وفرنسا خاصة بعد اتصالات هاتفية بين الرئيس حسن روحاني ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال ربيعي في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي "لحسن الحظ تقاربت وجهات النظر بشأن العديد من القضايا والآن تجرى محادثات فنية بشأن سبل تنفيذ الالتزامات الأوروبية (المنصوص عليها في الاتفاق)". ولم يتطرق لمزيد من التفاصيل.

وقال مسؤولان ودبلوماسي من إيران لرويترز يوم 25 أغسطس آب إن إيران تريد تصدير 700 ألف برميل من النفط يوميا على الأقل وإن الوضع الأمثل بالنسبة لها أن تصدر ما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا إذا كان الغرب يريد التفاوض معها لإنقاذ الاتفاق.

وقال ربيعي "يتعين أن يُشترى النفط الإيراني وأن يُسمح بدخول عائده". وتراجعت صادرات النفط الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية التي تصعب كذلك على البلاد تحصيل المدفوعات عن طريق البنوك.