مرآة البحرين (خاص): توقع محللون، في وحدة الاستخبارات الاقتصادية في صحيفة الإيكونوميست، أن تعلن المزيد من دول الخليج، وتحديدًا الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وعدد من الحكومات الأخرى، انضمامها إلى التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، وبالتالي تعزيز موقف الولايات المتحدة المتشدد ضد إيران.

ويتكون التحالف البحري حتى الآن من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل والبحرين، ومؤخرًا أستراليا، التي أعلن رئيس وزرائها عن انضمامها يوم أمس. 

وتساءل المحللون عن المدى الذي ستشارك به البحرين في التحالف، لكونها لا تملك سوى قوات بحرية صغيرة، وسط ترجيحات أن تهيمن التحالفات الأمريكية على التحالف، وبدرجة أقل، السفن البحرية البريطانية (إذ تم إرسال ثلاث سفن بريطانية حتى الآن) لافتين إلى احتمال أن  تقدم إسرائيل دعمًا استخباريًا. 

وقد قوبلت مشاركة إسرائيل في التحالف، على وجه الخصوص، وبشكل غير مفاجئ بمعارضة قوية من إيران، حيث هدد عدد من المسؤولي الإيرانيين الحاليين والسابقين بالرد العسكري في حال أرسلت إسرائيل فعليًا سفن بحرية إلى الخليج، على الرغم من أنّها تقوم بالفعل بإرسال غواصات نووية بشكل منتظم فيه، وفقًا لما ذكره المحللون. ويأتي هذا بعد أقل من أسبوعين من الغارة الجوية الإسرائيلية المحتملة على معدات ومستودعات صاروخية جنوب بغداد، ما اعتُبِر تصعيدًا للهجمات الإسرائيلية في المنطقة. 

ورأى محللو الإيكونوميست أنّ بقية دول الخليج تميل حاليًا للانضمام إلى التحالف،  لكن الحكومة الأمريكية واجهت حتى الآن مشكلة في إقناع حلفائها الغربيين بأن يكونوا جزءًا منه، على الرغم من إطلاع 100 دبلوماسي من حوالي 60 دولة على العملية في أواخر يوليو/تموز. ويرجع ذلك بشكل خاص إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/أيار 2018، ووجود مخاوف الحكومات اللاحقة من الانجرار إلى صراع مع إيران.