الحشد الشعبي يحمل أمريكا وإسرائيل مسؤولية انفجارات في قواعده

عنصر من الحشد الشعبي يقود جرافة عليها شعار الحشد الشعبي في البصرة - إرشيفية - رويترز
عنصر من الحشد الشعبي يقود جرافة عليها شعار الحشد الشعبي في البصرة - إرشيفية - رويترز

2019-08-22 - 12:24 م

مرآة البحرين (رويترز): أفاد بيان بأن الحشد الشعبي حمل يوم الأربعاء الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية انفجارات في مخازن أسلحة وقواعد تابعة له.

وجاء في بيان لهيئة الحشد الشعبي، أن الولايات المتحدة سمحت لأربع طائرات إسرائيلية مسيرة بدخول المنطقة مع قوات أمريكية وتنفيذ مهام على أراض عراقية.

وذكر البيان المنسوب لجمال جعفر آل إبراهيم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، والمعروف باسم أبو مهدي المهندس، "نعلن أن المسؤول الأول والأخير عما حدث هي القوات الأمريكية، وسنحملها مسؤولية ما يحدث اعتبارا من هذا اليوم".

وأضاف "ليس لدينا أي خيار سوى الدفاع عن النفس وعن مقراتنا بأسلحتنا الموجودة حاليا واستخدام أسلحة أكثر تطورا".

وجاء بيان الحشد الشعبي بعد يوم من وقوع عدة تفجيرات في موقع تسيطر عليه جماعة تابعة للحشد قرب قاعدة بلد الجوية على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد.

ورفض التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يقاتل تنظيم داعش في العراق هذا البيان.

وقال التحالف "مهمة قوة المهام المشتركة-عملية العزم الصلب تنصب فقط على تمكين قوة الأمن العراقية الشريكة لنا من مهمة إلحاق الهزيمة النهائية بداعش. نعمل في العراق بدعوة من حكومة العراق ونلتزم بقوانينها وتوجيهاتها".

وفي واشنطن نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أي صلة لها.

وقال شون روبرتسون المتحدث باسم البنتاجون "لا صلة للولايات المتحدة بتفجيرات المخازن التي وقعت في الآونة الأخيرة".

وأضاف روبرتسون "الوجود الأمريكي في العراق يدعم جهوده ضد داعش. ندعم سيادة العراق ونلتزم بتوجيهات الحكومة العراقية بشأن استخدام المجال الجوي للعراق".

ورغم إعلان العراق النصر على داعش في عام 2017، فلا يزال ينفذ عمليات شبه أسبوعية ضد التنظيم.

وكان انفجار قد وقع الأسبوع الماضي في مستودع أسلحة تديره جماعة تابعة للحشد الشعبي تسبب في انطلاق صواريخ عبر جنوب بغداد، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 29 آخرين. وعزت الشرطة في ذلك الوقت الانفجار إلى سوء التخزين ودرجات الحرارة المرتفعة، لكن الحكومة لا تزال تحقق في الواقعة.

وأمر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الأسبوع الماضي بنقل جميع مخازن الذخيرة التابعة للقوات المسلحة أو الفصائل المسلحة خارج المدن.

وألغى كذلك جميع التصاريح للرحلات الخاصة للطائرات العراقية أو الأجنبية، وهو ما يعني ضرورة موافقة رئيس الوزراء مسبقا على الطلعات الجوية بما فيها التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش.

وأشار بعض المحللين إلى أن الضربات ربما نفذتها إسرائيل، التي لمحت العام الماضي إلى أنها قد تهاجم ما يشتبه بأنها أصول عسكرية إيرانية في العراق، مثلما فعلت بعشرات الضربات الجوية في سوريا.

وأشار مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة إلى أنهم يعتبرون أن العراق بات تهديدا أكثر مما كان عليه في السنوات القليلة الماضية، لكن لم يعلقوا بشكل مباشر على الانفجارات الأخيرة في مواقع الحشد الشعبي بالعراق.