بالصور: الجالية البحرينية في بيروت تنظم حفلاً تأبينياً للشهيدين العرب والملالي
2019-08-01 - 11:59 ص
مرآة البحرين (خاص): نظمت الجالية البحرينية وعدد من المنظمات البحرينية حفل تأبين عصر يوم أمس في بيروت للشهيدين أحمد الملالي وعلي العرب، شارك فيه ممثلون عن عدد من المنظمات والفعاليات اللبنانية والبحرينية والعربية، بالإضافة إلى عدد من المهتمين.
قدمت الحفل الإعلامية ربى عساف، فأشارت إلى أن الإعدام الذي شهدته البحرين للشابين علي العرب وأحمد الملالي صبيحة السبت قتلًا خارج القانون يظهر "كيف أوغل النظام كعادته في سفك دماء البحرينيين الذين ما فتئوا يطالبون بدولة ديمقراطية ومشاركة حقيقية في إدارة الدولة".
وقدم الشيخ قاسم سبليني ممثلًا رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان العزاء للبحرين وأهلها، فقال إنه "بدلًا من أن تتكاثف الجهود لإبعاد شر الإرهاب والاعتداء والهيمنة، نجد أن بعض الأنظمة تزيد من هموم الأمة، فتسلب من شعوبها أبسط حقوقها، ومنها حرية الرأي وإقناعه بسياساتها وجعله مصدرًا للسلطات" لافتًا إلى ما يشهده شعب البحرين في هذا المجال.
وأكّد أن "رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في بيانه استنكر أشد الاستنكار ما قامت به السلطات البحرينية بإعدام هذين الشابين العزيزين المظلومين متسائلًا أين المحافل الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر والجامعة العربية وغيرها ممن يدعون مراقبة الأمم والأنظمة من هذه الانتهاكات بحق شعب البحرين؟" وختم كلمته بتقديم أحر التعازي إلى الشعب البحريني وإلى ذوي الشهيدين باستشهادهما.
وتحدث الشيخ سليم صالح، ممثلًا تجمع العلماء المسلمين، فقال إنّ "الشهيدين قُتِلا ظلمًا غير أن النظام يفبرك الروايات على طريقته" وإنّ "ما يشهده أهلنا في البحرين أمر مخجل للإنسانية، ويقع على عاتق كل منا أن يستنكر هذا الظلم" مضيفًا أن "البحرين هي اليوم حجة على العالمين العربي والإسلامي، وعلى كل إنسان".
وكانت كلمة للأستاذ إبراهيم الديلمي عضو حركة أنصار الله في اليمن، توجه فيها بالعزاء "إلى الشعب البحريني العظيم وأهل الشهيدين وكافة الشهداء"، وقال إنه لا بد من التذكير بمآثر الشهداء وعطائهم ونضالات الشعب البحريني الذي "يقدم، على الرغم من قلة عدده وصغر مساحة بلده، درسًا عظيمًا للأمة كافة في وجه نظام متغطرس مهما كانت التضحيات، ولا بد من عطاء الدم الذي ليس له بديل".
وقال إنه "لدى اطلاعي على وصية الشهيد علي العرب، وجدت نفسي أمام شهيد استُشهِد قبل أن تطاله رصاصات النظام، يعبر بكل مفردات الإنسان المؤمن والواعي والمستبصر، ويعرف هدفه وإلى أين يريد الوصول".
وأكد الديلمي أن "عزاء اليمن هو أنها تواجه أرباب هذا النظام الطاغوتي وأسياده".
وعن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة، تحدث أمينه العام الأستاذ يحيى غدّار فأكّد أن " شعب البحرين صابر وأبيّ ومثابر ومستمر في كفاحه ونضاله الوطني ومشهود له بتاريخه البطولي ومسيرته الغنية بالكفاح والوعي والحرص على الوحدة الوطنية والسعي لتحقيق الحرية السيادة والاستقلال".
وقال إن "استشهاد البطلين اللذين نفذ بحقهما الحكام الجائرون عملية الإعدام الآثمة، بناء على محاكمات صورية مفبركة، يمثل لأحرار الأمة ومقاوميها المزيد من التصميم على إسناد حراك الشعب البحريني في حراكه السلمي".
وتحدث أيضًا رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب الأستاذ محمد صفا فلفت إلى أن "عقوبة الإعدام وصمة عار على جبين الإنسانية، فكيف إذا كانت هذه العقوبة إعدامًا سياسيًا تعسفيًا كما جرى بحق البطلين علي العرب وأحمد الملالي؟"
ورأى أن "عملية الإعدام هذه جزء من مسلسل طويل من كم الأفواه إلى الإعدام الجماعي للعائلات من خلال إسقاط الجنسية، إلى حظر السفر، وهي تهدف إلى إسكات المعارضة والمناضلين والمدافعين من أجل العدالة والمساواة وترهيب الشعب البحريني".
وأضاف أن "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب سيظل صوتًا للشعب البحريني، كما كان في السنوات الماضية منذ انطلاق شرارة الثورة السلمية في البحرين، في أروقة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وقد جعل هذه القضية بالتنسيق مع منتدى البحرين لحقوق الإنسان ومنظمات أخرى بندًا دائمًا على جدول مجلس حقوق الإنسان" مؤكدًا أنه "على أبواب الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان في 9 سبتمبر/أيلول المقبل، سنحمل دماء الشهيدين البطلين إلى جنيف، وسنكون صوتهم وضميرهم منددين بهذه الجريمة البشعة وسنطالب بتجميد عضوية البحرين في مجلس حقوق الإنسان وأمور أخرى".
وذكر صفا تأثره بقضية الشهيدين لافتًا إلى أن أجمل ما اطلع عليه هو أثناء زيارة والدة الشهيد أحمد الملالي لابنها في اللقاء الأخير حين قال لها "لا تحزني إن دم الشهيد سينمو".
وأكد صفا أن "دماء الشهداء ستنمو في البحرين واليمن وفلسطين وهذه الدماء الزكية الطاهرة ستزهر أوطان عربية جديدة لا تعذيب فيها ولا إعدام ولا مذهبية ولا عنصرية ولا طائفية".
وتحدث أيضًا المحامي الأستاذ خليل بركات عضو المؤتمر القومي العربي، ممثلًا الأستاذ معن بشور، فقال إن "إقدام العائلة المتربعة على ما يسمى العرش في البحرين على إعدام شابين يأتي في سياق إجراءات القمع والتنكيل والتعذيب وسحب الجنسية من أبناء البحرين، لأن شعب البحرين، وعلى مدى سنوات، يطالب بصورة سلمية راقية، بحقوقه المشروعة في إجراء إصلاحات تتيح له فرصة اختيار ممثليه والحفاظ على سيادة واستقلال ممثليه بعيدًا عن نفوذ الدوائر الاستعمارية" غير أن "الملك والمحيطين به مصرون على عدم سماع صوت الشعب" مستعينًا بحماية الأسطول الأمريكي والقاعدة البريطانية.
وأشار إلى أن "النظام في البحرين غرق في نظام التطبيع مع الكيان الصهيوني" مشيرًا إلى أنه لم يسبق لأمة أن ابتلاها حكامها بالتحالف العلني مع كيان مغتصب للأرض والمقدسات كما فعل حكام البحرين وأمثالهم من الحكام العرب".
وأعرب عن التضامن مع الشعب البحريني داعيًا منظمات حقوق الإنسان إلى وقفة جادة تمنع حكام البحرين من مواصلة سلسلة الإعدامات والقتل المجاني بذرائع مختلفة.
وفي الختام، وجه الأستاذ يوسف ربيع باسم الجالية والمنظمات البحرينية الشكر للحضور، نيابة عن أبناء الشعب البحريني وعوائل الشهداء، وبالأخص أمهاتهم، على موقفه الأخلاقي والإنساني في مناصرة الشعب البحريني الذي يطالب بحقوقه، وسوف ينتصر وإن طال المدى. وأكد أن البحرينيون، برجالهم ونسائهم وأطفالهم سوف يسجلون هذا الموقف من أجل كتابة غد أفضل بعيدًا عن الظلم والاستبداد.
- 2024-12-12ندوة الزيادة السنوية للمتقاعدين: أوضاع المتقاعدين سيئة، وهم يخسرون 15% من راتبهم الحقيقي مقارنة بزيادة الأسعار في السوق
- 2024-12-10"عالم الإسلاميين.. مذكّرات سعيد الشّهابي" في كتاب جديد
- 2024-12-08الحكومة أفرجت عن عدد بسيط من ملاحظات تقرير الرقابة المالية لتسويق "بروباغندا النزاهة والشفافية"
- 2024-11-26وزير الداخلية يهدد مجالس المحرق: تحويلها إلى "سياسية" أو لإقامة الندوات فيه تجاوز يضع أصحابها أمام المسؤولية
- 2024-11-26وزير الداخلية يردّ على علماء الشيعة وينقل مساعي الهيمنة إلى العلن: نمنع "الخطاب التحريضي" في مسجد الصادق بالدراز، وتعيين الخطباء من اختصاص "الأوقاف"