إيران والإمارات تجريان محادثات حول الأمن البحري

قائد قوات حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي مستقبلاً قائد قوات خفر السواحل الإماراتي محمد علي مصلح الأحبابي (مواقع إيرانية)
قائد قوات حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي مستقبلاً قائد قوات خفر السواحل الإماراتي محمد علي مصلح الأحبابي (مواقع إيرانية)

2019-07-31 - 11:11 ص

مرآة البحرين (رويترز): تستعد إيران لاستئناف محادثات حول الأمن البحري يوم الثلاثاء مع الإمارات وذلك في محاولة على ما يبدو لتهدئة التوتر في الخليج رغم أن مسؤولا خليجيا وصف المحادثات بأنها روتينية وفنية.

وتأتي المحادثات بعد أسابيع من تزايد الخلاف السياسي حول ممر مائي استراتيجي جراء خلافات بين طهران وواشنطن الحليف الغربي الرئيسي لدول الخليج التي يعتريها القلق من إيران منذ وقت طويل.

والمحادثات متوقفة منذ 2013 لكن الإمارات تريد المساعدة في تهدئة الأزمة وحماية سمعتها بوصفها مركزا آمنا للأعمال.

وقالت وكالة الطلبة الإيرانية شبه الرسمية للأنباء "سيعقد الاجتماع المشترك السادس يوم الثلاثاء بين وفد من سبعة أعضاء من خفر السواحل الإماراتي ومسؤولين إيرانيين في طهران".

ولم تنسب الوكالة تقريرها إلى مصدر وقالت إن الاجتماع سيناقش قضايا الحدود المشتركة والزيارات المتبادلة بين مواطني الدولتين والدخول غير المشروع والاتصالات البحرية.

وقال مسؤول خليجي إن الاجتماع لا يتعلق بالتوتر في المنطقة.

وأضاف المسؤول لرويترز "اجتماع تقني تم التنظيم له منذ وقت طويل لبحث قضايا بحرية روتينية".

وزادت هجمات على ناقلات سعودية وسفن أخرى قبالة الساحل الإماراتي من التوترات بين الولايات المتحدة وإيران ودول خليجية عربية. وتلقي الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب باللوم على إيران في وقوع الهجمات لكن طهران تنفي ذلك.

وخففت الإمارات رد فعلها على الهجمات كما قلصت من تواجدها العسكري في اليمن حيث تخوض السعودية حربا بالوكالة ضد إيران.

وقالت إيران من قبل إنها تريد تحسين علاقاتها مع السعودية والإمارات.

وقال مسؤول إيراني طالبا عدم نشر اسمه "تعطي إيران دوما أهمية كبرى لأمن الخليج الفارسي وتحتاج إلى تعاون جميع دول الخليج الفارسي".

ونشب الخلاف منذ وقت طويل بين واشنطن وطهران بسبب برامج إيران النووية والصاروخية ونفوذها الإقليمي.

وفرضت واشنطن عقوبات على صادرات النفط الإيرانية وشددتها بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى والذي أتاح لطهران التجارة مع العالم مقابل كبح برنامجها النووي.

وهددت طهران مرارا بوقف الصادرات عبر مضيق هرمز إذا حاولت الولايات المتحدة خنق اقتصادها.