الأمم المتحدة تنتقد السعودية والإمارات لعدم وفائهما بمساعدات اليمن

مارك لوكوك مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة
مارك لوكوك مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة

2019-07-19 - 12:33 م

مرآة البحرين (رويترز): انتقد مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك السعودية والإمارات يوم الخميس بسبب تقديمهما "نسبة متواضعة" من مئات الملايين من الدولارات التي تعهدتا بتقديمها قبل نحو خمسة أشهر للمساهمة في جهود إنسانية باليمن.

مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك في صورة من أرشيف رويترز

وكانت كل من السعودية والإمارات قد تعهدت بدفع 750 مليون دولار في مؤتمر للأمم المتحدة في فبراير شباط كان يسعى لجمع أربعة مليارات دولار، لكن السعودية لم تقدم حتى الآن سوى 121.7 مليون دولار، بينما قدمت الإمارات نحو 195 مليونا وفقا لأرقام المنظمة الدولية.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا مدعوما من الغرب تدخل في اليمن عام 2015 في محاولة لإعادة حكومة أطاحت بها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. والإمارات شريك رئيسي في هذا التحالف.

وقال لوكوك لمجلس الأمن "من أعلنوا أكبر التعهدات - جيران اليمن في التحالف - لم يقدموا حتى الآن سوى نسبة متواضعة مما وعدوا به" موضحا أنه نتيجة لذلك جمعت المنظمة 34 بالمئة فقط من قيمة التعهدات مقارنة بنسبة 60 بالمئة في نفس الفترة من العام الماضي.

وقال سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إن المملكة دفعت أكثر من 400 مليون دولار للأمم المتحدة ومنظمات مساعدات أخرى هذا العام.

وأضاف للصحفيين أن السعودية وحدها دفعت أموالا من أجل اليمن في 2019 أكثر من أي من المانحين الآخرين.

وقالت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة إن الإمارات تعمل حاليا مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بتفاصيل التزام عام 2019 لتحقيق أقصى إفادة ممكنة للشعب اليمني وأنها قدمت مساعدات لليمن بقيمة 5.5 مليار دولار.

وتصف المنظمة الوضع في اليمن، حيث أودت الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام بحياة عشرات الآلاف وتركت الملايين على شفا المجاعة، بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وقدمت الولايات المتحدة أكثر من 288 مليون دولار استجابة لدعوة الأمم المتحدة بشأن اليمن مما يجعلها أكبر مساهم في العام الجاري. وتبيع واشنطن أسلحة وعتادا عسكريا بمليارات الدولارات للسعودية والإمارات.

وقال برنامج الأغذية العالمي يوم 20 يونيو حزيران إنه بدأ تعليقا جزئيا للمساعدات في اليمن مرجعا القرار إلى الفشل في التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين بشأن إجراءات المراقبة الرامية للتأكد من وصول الغذاء لمستحقيه. ويؤثر القرار على 850 ألف مواطن في العاصمة صنعاء.

وأبلغ ديفيد بيزلي المدير التنفيذي للبرنامج مجلس الأمن "ظللنا نتفاوض طوال الليل ولدينا الآن اتفاق من حيث المبدأ، لكن لم يتم التوقيع عليه بعد".

وأضاف أن البرنامج قد يتمكن بمجرد التوقيع من توزيع الأغذية في صنعاء خلال أيام.