نسفة غترة صحافي يمني بحريني مجنس تثير الخلاف الخليجي الخليجي

الكاتب في صحيفة
الكاتب في صحيفة

2019-07-11 - 11:44 م

مرآة البحرين (خاص): تحولت نسفة غترة صحافي يمني مجنس في البحرين أثناء مشاركته في مقابلة تلفزيونية (تحولت) إلى محطة سخرية على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن بدا أنها تأخذ نحو نصف مساحة الشاشة. 

"إيرباص، إف 16، صاروخ گراد، طائرة درون" هذه ليست محتويات واحدة من صفقات الأسلحة الوشيكة بين الولايات المتحدة ودول الخليج لبناء قدراتها في مجال الدفاع الذاتي وتمكينها من مواجهة أطماع إيران، إنما أوصاف ساخرة استخدمها معلقون لوصف ظهور كاتب عمود "رسائل الخميس" في صحيفة "البلاد" البحرينية إبراهيم النهام في برنامج على قناة "الإخبارية" السعودية لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني.

الصحافي كان يعقد غترته بطريقة يطلق عليها في الخليج "وضعية الكوبرا" في إشارة إلى أفعى الكوبرا السامة حين تعمد عند استثارتها إلى نشر ضلوع رقبتها أفقيا فتبدو مسطحة كما لو أن لرأسها غطاء. لكن على ما تظهر الصور فإنه بالغ كثيرا في نشر ضلوع الغترة فبدت كطائر نفاث منتفخ في وضعية الانطلاق. (شاهد الفيديو من هنا)

وعلق أحد المغردين "بعد اللقاء سينطلق إلى الفضاء الي محتاج شي يوصيه من الحين". فيما كتب آخر "تم تشغيل وضع الطيران". 

وكان الصحافي العراقي المقيم في الولايات المتحدة زيد بنيامين قد نشر مقطع فيديو للمقابلة مع دعابة ساخرة تساءل فيها عن "شعار القناة طالع لو ورا الغترة؟". لتنطلق بعدها موجة عارمة من التهكم والتنكيت. 

وفيما راح الصحافي البحريني خلال المقابلة يتحدث بحماس عن "النفوذ الخبيث لإيران في المنطقة والعالم" كانت تعليقات المغردين في واد آخر. وكتب أحدهم "هذا نازل الاستوديو مظلي". بينما كان لدى آخر رأي آخر حيث كتب "هذا شماغ لابس شخص". 

واختار الصحافي المعني السكوت وعدم الرد لكنه علق مرة واحدة فقط على تغريدة للصحافي البحريني الوحيد الذي دافع عنه وعن ما دعاه "لسانه الصريح ورأيه السديد دوما". "أشكرك أخي مصعب وبارك الله فيك. والحمد لله على نعمة العقل". 

وفي الوقت الذي لفت آخر في تغريدته إلى أنه "لا يليق السخرية من مظهر الآخرين. ربما لم يحسن اختيار المظهر بسبب ارتباكه" دعا أحدهم إلى عدم تحميل القناة السعودية مسئولية الأمر "القناة مالها علاقه بشماغ الضيف يا ذكي. بس والله مقاس جديد هذا".

وأرفق كثير من المعلقين تغريداتهم بصور تحاكي وضعية نسفة الغترة التي على ما يبدو قد حفزت خيالهم. وشملت صور مركبات فضائية وصواريخ عابرة للقارات ورجل يحاول الطيران بجناحين اصطناعيين وأفاعي كوبرا وطائرات ورقية وأطباق طائرة ورموز فرعونية. وكتب أحدهم "شماغ مجنح، آخر ما توصل له التصنيع العسكري الخليجي". 

ورغم الجوّ الساخر لمجمل التعليقات إلاّ أن ذلك لم يمنع من أن تتحول النسفة إلى سبب آخر يصب الزيت في نار الخلاف الخليجي الخليجي. إذ كتب معلق سعودي "ماشاء الله عليه شماغه أكبر من جطر (قطر)". لكنّ معلقاً قطرياً كان له رأي آخر معاكس حيث كتب "شماغه أكبر من البحرين". نار الخلافات لم تتوقف هنا وامتدت إلى أمر آخر وهو ما إذا كانت التسمية الصحيحة هي "غترة" أو "شماغ". "هذا شماغ مو غترة وهو زي الناس التقليدي وعليك احترامه وعدم الانتقاص منه كونك إعلامي بارز ولست شخصاً من الشارع" على ما رأى أحدهم في أحد التعليقات. 

حتى الآن ما يزال الخلاف يجري "بروح رياضية" ويدور داخل غرف البيت الواحد في ظل نداءات لأن يبقى الأمر كذلك.