رغم توثيق الحادثة بالصوت والصورة... براءة المستشار المصري من شتم الشيعة في اجتماع غرفة التجارة

المستشار المصري ياسر العطار يصرخ في وجه رجال أعمال شيعة
المستشار المصري ياسر العطار يصرخ في وجه رجال أعمال شيعة

2019-07-09 - 1:06 م

مرآة البحرين: حكمت المحكمة الصغرى الجنائية الأولى (الأحد 7 يوليو 2019) ببراءة ياسر العطار المستشار المصري لرئيس غرفة تجارة البحرين سمير ناس، في واقعة هوشة الغرفة من تهمة السب والتحريض على بغض الطائفة الشيعية.

وغرمت المحكمة العطار مبلغ 300 دينار في قضية الاعتداء على آخرين (تجار شيعة)، فيما غرمت 3 تجار شيعة 100 دينار لكل منهم بتهمة "الاعتداء" على المتهم العطار.

وقالت المحكمة في حيثيات حكم براءة العطار من التهمة الأولى أن - الشيعة - هو اسم يطلق على طائفة من المسلمين وهي في اللغة تعني الأتباع والأعوان وأن قيام أحد الأشخاص بنعت آخر أنه ينتمي إلى طائفة من الطوائف ليس من شأنه أن يترتب على ذلك الازدراء بتلك الطائفة وأن ما قام به المتهم بتلفظ بالقول على أحد الأشخاص - أنت تنتمي إلى الشيعة - فذلك ليس من شأنه أن يتحقق معه الازدراء كما قوله - أنت ممول من إيران - فتلك العبارة وجهت لشخص المجني عليه وليس الطائفة الشيعية ولم يصدر من المتهم أي قول بأن الطائفة الشيعية ممولة من إيران كما ذكر في قيد وصف النيابة.

وأضافت المحكمة أن نعت الفرد أنه ينتمي إلى طائفة ليس من شأنه الاستخفاف بل يجب أن يكون فخورًا بتلك الطائفة ولا يخجل من أنه ينتمي إليها، كما أن الشيعة في مملكة البحرين طائفة لها تاريخها ووجودها كما هي الطائفة السنية دون تفريق بين الطوائف والانتماء لطائفة الشيعة كما هو الانتماء للطائفة السنية وكل فرد من كلتا الطائفتين يشعر الفخر وأن أفراد المذهب الشيعي مكون رئيسي في مملكة البحرين ويحظون بكامل حقوقهم الدستورية والوطنية كجزء لا يتجزأ عن المجتمع البحريني وأن أبناء طائفة الشيعة لهم حضورهم المتميز على جميع المستويات في المؤسسات الرسمية ابتداء في التمثيل في السلطة التشريعية في مجلس الشورى والنواب والسلطة التنفيذية بتسلم الحقائب الوزارية وكذلك وفي السلطة القضائية بكافة درجاتها ويتحصل كل فرد من تلك الطائفة على دعم كامل من القيادة السياسية ممثلة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وهذا أساس المشروع الإصلاحي في مملكة البحرين منذ تولي الملك لمقاليد الحكم.

وأشارت المحكمة إلى أن المتهم لم يتحقق بحقه القصد الجنائي وهو نية التحريض على بغض تلك الطائفة المستهدفة من ناحية العبارات التي يتم التلفظ بها واللهجة المستخدمة، إذ أن ما تلفظ به المتهم لم يكن غايته التحريض على البغض بل كان نتيجة الخلاف الحاصل بين المتهم والمجني عليه ولم تنصرف إرادة المتهم من أجل التحريض على الازدراء بطائفة ولم تكن محل تحضير أنه سوف يتلفظ على التحريض، كما أن المجني عليه في رد على سؤال النيابة عن الألفاظ التي ازدرى بها المتهم الطائفة الشيعية أشار إلى أنه لا يتذكر وأنه فقط يتذكر قول المتهم «أنت شيعي ممول من إيران» كما أن أقوال الشهود جاءت مرسلة لم يساندها دليل، ولهذه الأسباب قضت المحكمة ببراءة المتهم من البند أولا، وتغريمه 300 دينار عن البند ثانيا وثالثا للارتباط ورفض الدعوى المدنية وإلزام رافعها بمصاريفها.

وحول تغريم 3 تجار 100 دينار لكل منهم للاعتداء على ياسر العطار، أشارت المحكمة إلى أن المتهم الثاني والثالث اعترفا بالواقعة وبالاعتداء على المحامي المصري خلال المشادة الكلامية، بما ثبت قيام المتهمين بالاعتداء عليه بدلا من الاتجاه للسلطات العامة وكان يمكنهم تجنب الدخول في مشاجرة، إذ لا يتوافر فيهم شروط الدفاع الشرعي ولهذه الأسباب تقضي المحكمة بتغريم كل منهم مائة دينار عما أسند إليهم من اتهام.