الصورة التي هزّت وجدان البحرينيين: كمن يحتفل باغتصاب عدوّه
2019-06-26 - 8:55 م
مرآة البحرين (خاص): أثارت صورة سيلفي لعسكري إسرائيلي يرفع جواز سفره أمام مبنى "الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني" حنق البحرينيين وردود أفعالهم الغاضبة، اعتبروها تحدّ سافر واستفزاز جريء لمشاعرهم الرافضة لإقامة هذه الورشة، وللوجود الصهيوني على أرضهم.
خلال اليوم الأول لانعقاد الورشة التطبيعية 25 يونيو، ضج البحرينيون عبر مواقع التواصل المجتمعي في البحرين بإعلان البراءة والرفض التام لما يقام على أرضهم من خيانة علنية للقضية الفلسطينية، وعبّروا عن شعورهم بالعار تجاه موقف حكومتهم المتخاذل التي باعت القضية الفلسطينية وراحت تزايد على قبض الثمن.
الصورة كما ظهر لاحقاً، نشرها العسكري على حسابه في وقت سابق، لكن انتشارها جاء تزامناً مع انعقاد ورشة عمل صفقة القرن زاد حنقهم وغيظهم أكثر وأكثر، فكأن الصورة تقول لهم: أنا هنا في عقر داركم وأمام مؤسستكم التي ترفض وجودي على أرضكم فما أنتم فاعلون؟
الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع أصدرت بياناً حول انعقاد هذه الورشة الذي "يأتي مخالفاً لإرادة الشعب البحريني ورغبته"، وقالت إنها توقّفت مطولاً أمام الصورة التي وجدت فيها "تحدٍ سافر لمشاعر شعبنا"، وأضافت قائلة "غير أن ما يهم فيها كونها تؤكد ما صرح به مسؤولون صهاينة سابقاً بان التطبيع قادم رغماً عن الشعب العربي فهو لا يهمهم ولا قيمة له".
وفي حركة رمزية قام عدد من أعضاء الجمعية المناهضين للتطبيع اليوم 26 يونيو بغسل مدخل الجمعية الذي وقف أمامه هذا الإسرائيلي في إشارة إلى تطهير المكان من تدنيس الصهاينة له.
قولوا لهم..#البحرين #فلسطين https://t.co/E0xC1Y3kEO
— الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع (@bsaz_bh) June 26, 2019
وعلّق الكاتب الصحافي البحريني غسان الشهابي على صفحته الفيس بوك على الصورة قائلاً: "كمن يحتفل باغتصاب عدوه وإذلاله وترك وشم فعلته... يكرر الصهاينة هذه الصور أينما "فتحوا" دولا كانت عصية... اعلموا أنكم أمام وعي لا يقبل التزييف وإن قبلت الدوائر الرسمية ازدراد هذا العار".
أما الكاتب الصحافي البحريني محمد فاضل العبيدلي فقد كتب مقالاً على صفحته الفيس بوك معلّقاً على الصورة إياها جاء فيه: "لم يتجاوز الصهاينة (...) العقدة النفسية الراسخة فيهم من انهم دخلاء مغتصبون تم تلفيق مكونات هوية لهم عبر السرقة"، مشيراً أن هذه العقدة "راسخة في لا وعيهم ووعيهم أيضا، لذا تراهم يتصرفون دوماً بلهفة لا توجد الا عندهم لكي يثبتوا وبشكل استعراضي أنهم جزء من مكان ومنطقة يوقنون تماما انهم لا ينتمون لها وهم مثل الجرثومة الغريبة فيه. يلحون دوماً على أنهم باتوا يتجولون احرارا في أماكن أعدائهم"
وأردف العبيدلي أن هذه العقدة "هي التي دفعت هذا الصهيوني لالتقاط هذه الصورة، لهذا فهي لم تغضبني كثيرا - رغم شيء من ألم لا بد منه- فلا تأبهوا له. إنها صورة من نفس صور التلفيق والإلحاح الاستعراضي (المرضي بالاصح) على التماس الشعور بالقبول من محيط يعرف اللص جيدا في وعيه ولا وعيه إنه لا ينتمي له وليس له فيه ذرة حق".
الفنان البحريني خالد الرويعي كتب على صفحته معلّقاً: من على السرير أتطلع إلى صورة هذا الإرهابي الـ(هَمَّاز المَّشَّاء النَمِيم المُعْتَد الأثِيم العُتُلٍّ الزَنِيمٍ).. من على السرير تسري تلك الرعشة الغاضبة لأتجرع حينها وابلاً من التلعثم وقلة الحيلة. بلدي البحرين تفتح أبوابها للصهاينة، وليس ذلك فقط.. بل بإهانة غير مسبوقة"، ثم يوجه سؤاله إلى المسؤولين" ألا يعتبر هذا التصرف استفزازاً مهيناً من هذا الدنس لكل مكونات شعب البحرين وإهانة تستوجب ما تستوجبه؟ أليس هذا تصرفاً عدائياً؟ إن السماح بدخول هؤلاء وفق هذه التصرفات الارهابية العدوانية يتحمل من سمح بدخول هؤلاء كامل المسئولية عن الإساءة لوطني البحرين"، ويختم قائلاً: لو أنكم تستشعرون معنى الاهانة علقوا هذه الصورة على جدرانكم"
أما الإعلامي نظمي العرقان فقد علّق على صفحته قائلاً: "صورة تختصر الهدف الحقيقي من وراء مؤتمر البحرين"، وأضاف "لهدف ليس دعم اقتصاد فلسطين ولا شيء من هذا القبيل كما يسوق القائمون على المؤتمر بل هو اختراق المنظومة العربية والتطبيع معها غصباً عنها او برضاها وجعلها توافق صاغرة على بيع فلسطين بثمن بخس وتتكفل الدول العربية بدفع الفاتورة الباهظة لتثبيت كيان الاحتلال الصهيوني لفلسطين واغلب البلدان العربية واقامة ما تسمى بإسرائيل الكبرى".
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة
- 2024-10-29هذه النماذج التي صدّرتها عائلة آل خليفة للعالم العربي