جمعية الوفاق في ختام مؤتمرها الرافض لصفقة القرن: يجب اعتبار كل من يشارك فيها خائنًا

الشيخ حسين الديهي يلقي كلمته في المؤتمر
الشيخ حسين الديهي يلقي كلمته في المؤتمر

2019-06-25 - 2:06 ص

مرآة البحرين: بحضور شخصيات عربية وإسلامية سياسية واقتصادية وبرلمانية وإعلامية من دول مختلفة وبمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية وممثلين عن أحزاب سياسية ومؤسسات المجتمع المدني،  نظمت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية مؤتمر "منتدى السيادة من أجل السلام والازدهار"  والذي انعقد في بيروت يوم أمس الأحد 24 يونيو/ حزيران 2019، وقد عرض المؤتمر لمخاطر ما يسمى إعلاميا بـ "صفقة القرن"، المزمع الإعلان عن القسم الأول منها في المؤتمر الذي ينظمه النظام البحريني غدا بإدارة أمريكية وإملاء إسرائيلي وتواطؤ خليجي، وبمقاطعة فلسطينية جامعة. .

وناقش المؤتمرون العديد من الأبعاد المتصلة بالقضية الفلسطينية وسبل دعم هذه القضية المركزية وأهمية مواجهة موجة التطبيع الرسمي مع العدو الصهيوني وافشال صفقة القرن التي يراد من خلالها تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء قضية اللاجئين عبر مشاريع التوطين وتثبيت الاحتلال الإسرائليلي والاستيطان بالضفة وإضفاء الشرعية على فرض السيادة الصهيونية على الأراضي العربية المحتلة ومنها الجولان والأراضي اللبنانية، وسيطرة الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية.  وقد نوَّه المشاركون بمواقف الدول الرافضة للمشاركة في مؤتمر البحرين والتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه المواقف السياسية في نصرة الشعب الفلسطيني.

وأشاد المشاركون بالحراك الشعبي العربي والدولي المناصر للقضية الفلسطينية والمناهض لصفقة القرن رغم التواطئ الدولي، مؤكدين على أنَّ النظام البحريني المتورط بصفقة القرن لا يمثل الإرادة الشعبية في ذلك؛ فالشعب البحريني بمختلف انتماءاته السياسية هو إلى جانب الشعب الفلسطيني في نيل كافة حقوقه المشروعة وباعتبار القدس عاصمة أبدية لفلسطين وبتوصيف التطبيع جريمة كبرى بحق فلسطين.

واختتمت اللجنة المنظمة المؤتمر بإصدار عدد من التوصيات  المؤكدة على الإشادة بالموقف الفلسطيني الجامع في رفض المشاركة في مؤتمر البحرين ومقاطعته، والدعوة لاستمراره وللإسراع بانجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، واعتبار كل من يشارك في مؤتمر البحرين خائنا لفلسطين من قبل الفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها ومؤسساتها والقضاء الفلسطيني، وإلغاء اتفاقية أوسلو وكل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، والتي ألغاها الكيان الصهيوني عملياً بذهابه الى مشروع صفقة القرن، مع التأكيد على مواصلة  مساعي تجريم التطبيع من قبل الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات والبرلمانات في مختلف الدول الداعمة لقضية فلسطين واعتبار التطبيع خيانة، وكذلك مواصلة الحراك الشعبي في مختلف دول العالم رفضا لصفقة القرن وكل مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني، والايمان التام بأن صفقة القرن لن تقف عن حدود فلسطين بل ستتعداها لكل الحدود العربية.

وأكدت اللجنة المنظمة للمؤتمر والمشاركون على ضرورة تجديد الدعوة للدول المشاركة غدا في هذا المؤتمر بمقاطعة هذه الورشة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus