رئيس حركة حماس يعلن رفض مؤتمر البحرين الاقتصادي ويعتبره "جسرا للتطبيع"

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

2019-06-21 - 12:32 م

مرآة البحرين (أ ف ب): أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الخميس رفض حركته مؤتمر البحرين الاقتصادي، واعتبره "جسرا للتطبيع".

وقال هنية في رده على سؤال لمراسل فرانس برس خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين الأجانب والمحليين في مدينة غزة "نرفض مؤتمر المنامة ونرفض تحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى قضية اقتصادية، ونرفض أن يكون هذا المؤتمر بوابة للتطبيع مع الاحتلال".

ودعا هنية ملك البحرين إلى عدم استضافة المؤتمر قائلا "أرجو من جلالة ملك البحرين أن يأخذ قرارا جريئا بعدم عقد هذه الورشة، نرفض عقد هذه المؤتمرات التي تشكل جسرا للتطبيع مع الاحتلال".

وأكد هنية "نعبر بكل وضوح عن رفضنا وعدم قبولنا أن تقوم أي دولة عربية أو إسلامية بعقد هذه المؤتمرات".

وشدد رئيس حركة حماس على أن "الشعب الفلسطيني سيتصدى لمخرجات مؤتمر البحرين"، وأعلن عن فعاليات في "كل الأرض الفلسطينية وخارجها" عشية انعقاد الورشة.

وقال هنية "إن ورشة البحرين تندرج ضمن الجهود الأميركية والإسرائيلية لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، وهي ورشة واجهتها اقتصادية لكن مضمونها سياسي".

وتنظّم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 25 و26 حزيران/يونيو في المنامة، مؤتمراً اقتصادياً يُفترض أن يكون تمهيدا للمبادرة الدبلوماسية المنتظرة منذ أشهر لحلّ النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني والتي يطلق عليها الفلسطينيون "صفقة القرن".

وتقاطع السلطة الفلسطينية مؤتمر المنامة وأعلنت رفضها الشديد له على أساس أنه يهدف إلى بلورة حل اقتصادي للصراع الفلسطيني- الاسرائيلي على حساب الحل السياسي.

وقال رئيس حركة حماس "لا نعرف تفاصيل بنود صفقة القرن، الصفقة مرفوضة ووضعنا خطة للتعبير عن رفضنا وإجهاض هذه الصفقة بالعمل على توحيد شعبنا الفلسطيني وسيتم إطلاق الفعاليات في غزة والضفة والقدس والداخل والخارج".

وأشار إلى أنه وجه رسائل لقادة عدد من الدول العربية مطالبا "بعدم التعاطي مع صفقة القرن وعدم السماح بفتح أبواب التطبيع مع الاحتلال".

وجمّد الفلسطينيون العلاقات مع الإدارة الأميركية منذ اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول/ديسمبر 2017.

ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، وهم عارضوا خطة السلام الأميركية المقترحة خشية أن تكون منحازة لصالح إسرائيل.

من جهة ثانية حذر رئيس حركة حماس من أن تفاهمات التهدئة بين حركته وإسرائيل "في مربع الخطر بسبب عدم التزام الاحتلال بتنفيذ الاستحقاقات".

وحمل هنية إسرائيل "المسؤولية عن عدم تطبيق التفاهمات".

وأشار إلى أنه ووفقا للتفاهمات التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني/نوفمبر كان من المفترض أن تقام منطقتان صناعيتان ويؤسس لمشاريع لتشغيل عشرات آلاف العمال العاطلين عن العمل، وتوسيع مساحة الصيد لتصل إلى 18 ميلا بحريا ووقف كامل لإطلاق النار.

وقال هنية "كل هذه البنود لم يلتزم بها الاحتلال" وأضاف "نحن لسنا ضد السلام العادل مع إسرائيل والذي يؤمن الحقوق العادلة لكننا ضد الاستسلام. لسنا ضد اليهود لأنهم يهود لكن نحن ضد الاحتلال الذي يحتل أرضنا".

وقال إن حركته والفصائل الفلسطينية "التزمت ب95 بالمئة من التفاهمات".

وأوضح "ننشر في كل جمعة المئات من شبابنا وقواتنا الأمنية والشرطية وأحيانا يشارك عناصر من المقاومة على طول الحدود لمنع الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي وحماية أبناء شعبنا".

ويتجمع آلاف الفلسطينيين منذ 30 آذار/مارس 2018 في كل يوم جمعة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل شرق قطاع غزة ضمن احتجاجات "مسيرات العودة".

ويطالب الفلسطينيون في هذه الاحتجاجات برفع الحصار المفروض منذ 2006 على قطاع غزة، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم التي هجروا منهم قبل سبعين عاما.