تعرّض ناقلتَي نفط سعوديّتين لـ"هجوم تخريبي" قبالة سواحل الإمارات

إماراتي في ميناء الفجيرة النفطي في 21 ايلول/سبتمبر 2016  (أ ف ب)
إماراتي في ميناء الفجيرة النفطي في 21 ايلول/سبتمبر 2016 (أ ف ب)

2019-05-13 - 3:50 ص

مرآة البحرين (أ ف ب): تعرضت ناقلتا نفط سعوديتان لـ "هجوم تخريبي" قبالة السواحل الإماراتية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية الإثنين نقلا عن وزير الطاقة السعودي.

ونقلت الوكالة عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح قوله "تعرضت ناقلتان سعوديتان لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالقرب من إمارة الفجيرة".

وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت الاحد أنّ أربع سفن شحن تجارية من عدة جنسيات تعرّضت لـ"عمليات تخريبية" في مياهها قبالة إيران.

وأعربت إيران الإثنين عن "القلق" لتعرض سفن في الإمارات لاعمال "تخريبية" وحضت على إجراء تحقيق.

وأكد الفالح عدم وقوع أي إصابات أو تسرب للوقود من جراء الهجوم "في حين نجم عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين".

وأضاف الوزير بأن إحدى الناقلتين كانت في طريقها "للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء أرامكو السعودية".

ولم تحدد دولة الإمارات طبيعة تلك الأعمال أو الجهة التي تقف خلفها لكنها قالت ان "تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطوراً خطيراً"، كما افادت وزارة الخارجية.

ودعت الامارات ايضا الاحد المجتمع الدولي إلى "القيام مسؤولياته" لمنع "أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وهذا يعتبر تهديدا للأمن والسلامة الدولية".

ويأتي الحادث في المياه الاماراتية في خضم مرحلة من التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة.

وأرسلت الولايات المتحدة سفينة هجومية وبطاريات صواريخ "باتريوت" إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي-52" أُرسلت سابقا إلى منطقة الخليج.

كما يأتي ذلك فيما يتوجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بروكسل حيث سيناقش ملف إيران مع المسؤولين الفرنسيين والبريطانيين والألمان.

وكثفت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ضغوطاتها على ايران في الاونة الاخيرة متهمة اياها بالتحضير لهجمات "وشيكة" ضد مصالح أميركية في الشرق الاوسط.

والامارات عضو قيادي إلى جانب السعودية في التحالف العسكري الداعم للقوات الحكومية في اليمن المجاور في معاركها مع المتمردين الحوثيين المتهمين بتلقي دعم عسكري من إيران.

وتنفي طهران هذا الاتهام، وتقول إن دعمها للمتمردين سياسي فقط.