اتصال بين خليفة بن سلمان وتميم بن حمد يفتح أبوابا للتكهنات

أمير قطر مستقبلا رئيس وزراء البحرين قبل نحو شهرين من مقاطعة قطر (الصورة من قنا)
أمير قطر مستقبلا رئيس وزراء البحرين قبل نحو شهرين من مقاطعة قطر (الصورة من قنا)

2019-05-07 - 5:09 ص

مرآة البحرين (خاص): اتصال جرى اليوك بين رئيس وزراء البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. كان اتصالا للتهنئة بحلول شهر رمضان وفق ما أعلنت وكالة الأنباء القطرية.

في أوضاع عادية لا يتجاوز الاتصال بروتوكولات حكّام الخليج، لكن الانقسام الحاد الذي تشهده المنطقة يجعل من الاتصال محل تساؤلات كبيرة. ماذا وراء الاتصال؟ وهل تؤدي البحرين دور المرسال من جديد أم هو تصرف شخصي من رئيس الوزراء؟.

لا أحد يملك إجابات على الاتصال المفاجئ الذي يأتي في وقت تستمر فيه الدول الأربع السعودية، الإمارات، البحرين ومصر في مقاطعة قطر.

أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبدالخالق عبدالله حاول التقليل من قيمة الاتصال بينما يجهد قطريون في تصوير الاتصال على أنه اختراق للحلف الذي تقوده السعودية.

ويقول عبدالخالق، عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر «مكالمة هاتفية مفاجئة دقت بابا من أبواب الدوحة طارت بها الشقيقة الشقية قطر فرحة غير مصدقة واعتبرتها معجزة من معجزات شهر رمضان الكريم».

وأضاف معلقا «الاشقاء في قطر لا تحلقوا في السماء فرحا ولا تحملوا المكالمة اكثر مما تحتمل. هي مجرد مكالمة ولا يوجد أي اختراق. والمقاطعة مستمرة حتى أجل غير مسمى».

من جهته قال الإعلامي القطري عبدالله العذبة «هل سيعمل مبز (ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد)  بوتيرة أسرع للإطاحة بخليفة بن سلمان رئيس وزراء البحرين بعد اتصاله بالشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر لتهنئته بشهر رمضان المبارك يا إخوان؟»

ودائما ما تروّج دوائر إعلامية قطرية أن الإمارات تريد إزاحة رئيس الوزراء البحريني.

وضمن تراشقات إعلامية على تويتر العام الماضي، ألمحت مجموعات إعلامية قريبة من الديوان الملكي في البحرين إلى أن خليفة بن سلمان  غير منسجم مع موقف الدول الخليجية من حصار قطر، إلى جانب تقريبه الإخوان المسلمين.

الباحث عبدالله الزوبعي تساءل عمّا إذا كان الاتصال يؤشر لاختلاف المواقف في البحرين، مشيرا إلى أن خليفة بن سلمان كان قد زار الدوحة قبل شهرين من الأزمة.

 

 

وفي وقت متأخر من الليل أصدر ديوان رئيس الوزراء بيانا أكد فيه أن الاتصال الذي جرى بين رئيس الوزراء وأمير دولة قطر ارتكز فحواه على البعد الاجتماعي بتبادل التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك فقط.

ومن غير المتوقع أن يضع هذا البيان المقتضب حدا للتكهنات وردات الفعل في المنطقة التي تشهد انقساما كبيرا، ومثّل فيها الاتصال مفاجأة كبيرة لجميع الأطراف.