بريطانيا تدين المملكة العربية السعودية بسبب عمليات الإعدام الجماعية

وزير الدولة لشؤون أوروبا والأمريكيتين آلان دنكان (أرشيف)
وزير الدولة لشؤون أوروبا والأمريكيتين آلان دنكان (أرشيف)

2019-04-25 - 6:14 م

مرآة البحرين (خاص): دانت بريطانيا بشدة سياسة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، ووصفت عمليات الإعدام الجماعية بأنها "مثيرة للاشمئزاز" و "غير مقبولة على الإطلاق في العالم الحديث".

وقالت الغارديان إن هذه التصريحات جاءت بعد ظهور المزيد من التفاصيل حول إعدام الحكومة السعودية يوم الثلاثاء لـ 37 شخصًا، من بينهم ثلاثة كانوا قصرًا عند اعتقالهم.

رفض وزير الدولة لشؤون أوروبا والأمريكيتين السير آلان دنكان، ردًا على سؤال عاجل في مجلس العموم، الالتزام بالمجاملات الدبلوماسية المعتادة، قائلًا إن عمليات الإعدام الجماعية "خطوة متخلفة للغاية نأسف لحصولها". وأضاف أنه "من المؤسف وغير المقبول تمامًا" أن يكون واحدًا على الأقل من الذين أُعدِموا كان قاصرًا عند القبض عليه.

وسلط دنكان الضوء على التقارير التي تفيد بصلب أحد الأشخاص الذين تم إعدامهم، قائلاً إن أي شخص في المجلس، بعد يومين فقط من عيد الفصح، سيجد [الأمر] "أكثر إثارة للاشمئزاز من أي شيء يمكن لنا تصوره".

ولفت دنكان إلى أنّه "يجب على أي دولة أن تدرك أنها ستحصل على نتائج عكسية للغاية عندما تستخدم أساليب كهذه" مضيفًا أن "الفائدة العملية سلبية تمامًا".

وقالت وزيرة الخزانة ليز تروس إن هناك حاجة إلى مراجعة سياسة المملكة المتحدة تجاه المملكة العربية السعودية، في حين دعا نواب حزب العمال إلى تجريد السعودية من الحق في استضافة قمة مجموعة العشرين العام المقبل.

وقال دنكان إن وزارة الخارجية ستسعى للحصول على تفاصيل من الرياض حول جرائم الذين أُعدموا والإجراءات القانونية الواجبة، لكنه أضاف أن المملكة المتحدة مُنعت من حضور بعض المحاكمات في المملكة العربية السعودية.

وسُمِح للدبلوماسيين البريطانيين بحضور محاكمة المتهمين بقتل الكاتب الصحفي في الواشنطن بوست جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، لكن لم يتم تقديم تقرير عام.

و33 من بين الرجال الـ 37 الذين أعدِموا على يد السلطات السعودية هم من المسلمين الشيعة، الذين تشتبه السلطات السعودية في كثير من الأحيان في موالاتهم لإيران.

وقال دنكان "إن الصورة الأوسع نطاقًا تثير قلقًا متزايدًا عند النظر إلى الأشخاص الذين أُعدموا -العدد، الشيعة، القصر، أولئك الذين لا نعرف جرائمهم، حادثة خاشقجي، سنكون أقوياء للغاية في التمثيلات التي سنقدمها على مستوى السفارة ومن وزير إلى وزير" مضيفًا أنّه "من المهم جدًا أن يقدر النظام في المملكة العربية السعودية أن الرأي العام العالمي يمكنه فقط أن يزداد ارتفاعًا في إدانته ".

ووجه دنكان انتقاداته للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، قائلًا "إن التفجيرات في اليمن لا تحقق حقًا أيًا من الأهداف التي حددتها، ونحن بحاجة إلى تسوية سياسية عاجلة".

وقاوم دنكان دعوات الأحزاب المتقاطعة من النواب، بمن فيهم المحافظين، لإجراء مراجعة أساسية لعلاقات بريطانيا مع المملكة العربية السعودية قائلًا إنه "كان على المملكة المتحدة أن تكون على دراية كاملة بالخليج والمخاطر المحيطة به" مضيفًا أنه "هناك معضلة أخلاقية هنا. هناك غموض عميق هنا لا نحبه".

وتهرب أيضًا من الرد على ما إذا كانت بريطانيا ستواصل دعم المملكة العربية السعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ودانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، عمليات الإعدام، ووصفتها "بالمروعة".

من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي إن إن عمليات القتل أكدت اتجاهًا سلبيًا في البلاد،  يناقض تراجع عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم.

وعلى الرغم من عمليات الإعدام، واصل السعوديون عقد مؤتمر رئيسي للمستثمرين في الرياض، حيث وضعوا خطة لترؤسها [السعودية] لمجموعة العشرين وسوق رأس المال السعودي ليكون من بين أفضل 10 شركات في العالم بحلول العام 2030.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus