تأجيل محاكمة 25 متهما بتشكيل خلية لتزوير جوازات السفر والإقامات

خليلة تزوير الجوازات والتأشيرات والإقامات
خليلة تزوير الجوازات والتأشيرات والإقامات

2019-04-23 - 12:28 م

مرآة البحرين: قررت المحكمة الجنائية الكبرى الأولى تأجيل قضية خلية إجرامية تضم 25 متهما تخصصوا في ارتكاب جرائم تزوير جوازات السفر وتأشيرات الدخول والإقامة الخاصة بعدة دول خليجية وأجنبية، إلى شهر مايو المقبل للتصريح للدفاع بأوراق الدعوى وعرض المتهم الأول على الطب النفسي وإعلان باقي المتهمين.

وكشفت أوراق القضية أن المتهم الرئيسي في القضية (عربي) الجنسية دأب على تزوير تأشيرات الإقامة الخاصة بعدة دول خليجية وأوروبية مقابل بيعها، بالإضافة إلى تجنيده عددا من الموظفين العموميين لتسهيل عمله، كما كشفت القضية عن دفع أحد المتهمين رشوة 20 ألف دينار للحصول على رخصة مستثمر، فيما طلب أحد المتهمين رشوة 200 ألف دينار بزعم نفوذه في مساعدة شخص عربي الجنسية للحصول على الجنسية البحرينية.

وتمكن المتهم الأول من إجراء عمليات غسل أموال عن طريق تجنيد عدة متهمين وتسلمهم مبالغ مالية من دول خليجية وتسليمها اليه مقابل عمولة، على الرغم من علمهم أن تلك المبالغ هي متحصلات عملية تزوير التأشيرات، حيث تلقى المتهمون ما يقرب من 135 ألف دينار عبر شركات الصرافة في الفترة من يناير 2017 حتى ديسمبر 2018، كما تلقى المتهمون رشاوى واستغلوا نفوذهم للإخلال بواجبات وظيفتهم لتسهيل عمليات التزوير، كما بلغت المبالغ التي تحصل عليها بعض المتهمين بدعوى استغلال نفوذهم المزعوم في مساعدة بعض الأشخاص للحصول على الجنسية البحرينية وتراخيص سجلات تجارية ما يقرب من 300 ألف دينار بحريني.

وأقر المتهم الرئيسي الذي يحمل جنسية عربية، إدارته عمليات تلك الخلية في كل من مملكة البحرين والإمارات ومصر وتركيا بمشاركة آخرين يعملون ويقيمون داخل وخارج البحرين، إذ تمكن من جمع مبالغ طائلة من عمليات بيع تلك الوثائق المزورة في الفترة من عام 2012 حتى عام 2018، فضلاً عن قيامه بالعديد من العمليات على تلك المبالغ المالية التي تحصلها من نشاطه الإجرامي بغرض إخفاء مصدرها غير المشروع.

كما قدم المتهم خلال ارتكابه نشاطه الإجرامي مبالغ مالية على سبيل الرشوة لعدد من الموظفين العموميين في البحرين وإحدى دول الخليج عن طريق مخلص تعرف عليه في البحرين، وذلك بهدف تسهيل دخول أصحاب هذه الجوازات والتأشيرات المزورة مع علمهم بتزويرها، مستغلين نفوذهم والصلاحيات الممنوحة لهم، إذ بلغ عدد المتعاملين مع تلك الخلية من خارج البحرين 12 شخصا، يتواجدون في عدة دول، بالإضافة إلى المتهمين الذين تم القبض عليهم في البحرين من بينهم بحرينيون وعرب وآسيويون، يعملون في دوائر حكومية ومكاتب لتخليص المعاملات وشركات خاصة.

وأكدت الإدارة أنه تم القبض على عناصر الخلية بعد عمليات البحث والتحري، التي تمت بشكل دقيق واحترافي وامتدت فترة ليست بالقصيرة، نظرا إلى تمدد هذه الخلية وتعدد جنسيات عناصرها وعملهم في أكثر من دولة، كما تم جمع المعلومات وتأكيدها ودراستها جيدا من زوايا متعددة وربط خيوط القضية مع بعضها والوصول إلى استدلالات محددة ودقيقة، قادت إلى تحديد هوية عناصر الخلية والقبض عليهم، حيث كان المقبوض عليه الرئيسي يتحرك بجواز سفر دولة خليجية وباسم مختلف إلى أن تم الكشف عن اسمه وجنسيته الحقيقية وتم القبض عليه.