مرآة البحرين (خاص): قررت السلطات البحرينية الأحد (14 أبريل/ نيسان 2019) حبس كاتب صحافي انتقد التقارير الإعلامية المضللة لمسار الحرب التي تقودها السعودية على اليمن.

الكاتب في أخبار الخليج إبراهيم الشيخ، المعروف بتأييده للحرب، كتب مقالا تحت عنوان «التضليل الإعلامي.. ونكباتنا العسكرية!»، وجه فيه انتقادات لاذعة لمراسل قناة سكاي نيوز الإماراتية محمد العرب، دون أن يسميه.

وتطرق الشيخ في مقاله إلى مقابلة تلفزيونية يعترف فيها المحلل الكويتي فهد الشليمي بتلقيه معلومات زائفة بشأن تقدم قوات التحالف نحو صنعاء.

ومضى في تعليقه على مقابلة الشليمي قائلا «مصدره كان أحد المذيعين الكذَبَة والمخادعين، والذي كان يتحدث عن قرب دخول قوات التحالف إلى صنعاء منذ 2017، لتكتشف الشعوب الخليجية أن كل تقاريره المصورة والمعلومات التي كان يصرخ بها بهستيريا وجنون لم تكن صحيحة، ولَم تخرج عن منهجية مدرسة أحمد سعيد والصحاف!»

وتابع «كانوا يصرخون بانتصارات وزحف وهمي، بينما المعلومات الحقيقية كانت غير ذلك، بل كانت مصدر قوة للحوثيين الذين كانوا يبرهنون على وجودهم، بسبب غباء وكذب التقارير المضلّلة التي لم تكن تعرض الحقيقة كاملة!».

وتعليقا على المقال، أصدرت لجنة برلمانية بيانا دانت فيه المقال واتهمته بالطعن في قوة دفاع البحرين التي تشارك في الحرب على اليمن. ولا يستبعد أن هناك جهة رسمية كانت وراء بيان اللجنة الذي تم استخدامه لتمهيد الأرضية لاعتقال الشيخ.

لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني استنكرت «تطاول الكاتب على القوات المسلحة في وقت تشارك فيه في مهمة مقدسة للدفاع عن أرض الحرمين (...) من المفترض أن يكون كاتب الرأي أول داعم لجنودنا البواسل في اليمن الشقيق، لا أن يمس من دورهم وواجبهم الوطني».

وأضافت «نعرف جيداً الأجندة التي يمثلها هذا الكاتب، خاصة مع ارتباطاته المشبوهة بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في الخارج المدعومة من قطر».

تبع ذلك إشارات أخرى من مجلس النواب وحسابات على تويتر عن الرغبة في محاسبة الشيخ. وفي هذا السياق أرسل النائب حمد الكوهجي فجر الجمعة بيانا للصحف المحلية يدين فيه بأشد العبارات «تشكيك الكاتب» في ما أسماه «البطولات والتضحيات الخالدة لجنودنا الأشاوس».

ودعا «النيابة العامة بما لديها من سلطات بسرعة اتخاذ الإجراءات القضائية ضد كاتب المقال، لما تضمنه من مخالفات جسيمة عبر نشره أخبارا كاذبة في وقت الحرب»، وهي التهمة التي وجهتها النيابة فعلا إلى الكاتب أمس الأحد!