البحرين: تعطل أنظمة البيانات في المستشفى العسكري بعد تعرّضها لاختراق إلكتروني

المستشفى العسكري
المستشفى العسكري

2019-03-25 - 5:37 ص

مرآة البحرين: قالت صحيفة "غلف ديلي نيوز" الناطقة بالإنجليزية إن أنظمة البيانات في مستشفى قوة الدفاع تعطّلت بعد تعرّضها لهجمات إلكترونية، وقد يستغرق استئناف العمل بها ما لا يقل عن 3 إلى 4 أيام.

وذكرت أن السلطات البحرينية تجري تحقيقا حول ذلك منذ يوم الخميس الماضي 21 مارس/آذار 2019.

واضطر الموظفون في المستشفى العسكري إلى اللجوء للإجراءات الإدارية اليدوية في جميع العمليات، بما في ذلك إدخال المرضى إلى قسم الطوارئ وحتى للعمليات الجراحية.

وقالت الصحيفة إن مستشفى الملك حمد الجامعي، وهو مستشفى حكومي تديره قوة الدفاع أيضا، اتّخذ كذلك إجراءات استباقية لحماية شبكته.

وأرسل المستشفى مساء الأربعاء 20 مارس/آذار رسائل بريد إلكتروني داخلية إلى الموظفين لتنبيههم للأزمة.

وفي تحذير "عاجل وحرج"، قالت رسالة المستشفى للموظفين إن عدة مؤسسات حكومية بحرينية متّصلة بشبكة البيانات الحكومية تتعرض لهجمات "شديدة وخطيرة" من خلال "فيروسات الكمبيوتر وبرامج الفدية".

وقالت الرسالة "إن هذه الهجمات، إذا نجحت، ستؤدي إلى خرق خطير للمعلومات، وتعطّل العمل، وإغلاق الأنظمة وانقطاعها، وتعريض بيانات حساسة تخص المواطنين والمغتربين لتلف خبيث أو للتسريب".

وحثت الرسالة الموظفين على تغيير كلمات مرور حسابات بريدهم الإلكتروني إلى كلمات أقوى، وعدم مشاركتها مع أي شخص داخل أو خارج المستشفى، وعدم فتح أي مرفقات ما لم يكن المصدر معروفا بشكل مؤكد، وعدم توصيل أجهزة خارجية بما في ذلك USB أو الأقراص الصلبة بأنظمة المستشفى، وعدم استخدام أجهزة الكمبيوتر الشخصية دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وأخيراً، الإبلاغ عن أي مشكلات أمنية إلى قسم تقنية المعلومات على الفور".

كما تم فرض حظر صارم مؤقتًا على توصيل نظام HOPE، وهو برنامج الخدمات الإلكترونية في مستشفى الملك حمد، بأي مصادر خارجية، حتى يتم حل المشكلة.

وفي الوقت نفسه، نشر مستشفى قوة الدفاع (المستشفى العسكري) على حسابه في تويتر يوم الخميس الماضي اعتذارًا أعلن فيه إلغاء جميع المواعيد.

وقالت التغريدة إن المواعيد ألغيت "بسبب حالة الطوارئ في المستشفى العسكري".

وقال ممثّل للمستشفى "أنظمتنا معطلة ويعمل قسم تقنية المعلومات على هذا العطل" مضيفا "ليس لدينا معلومات عن الأسباب الكامنة وراء المشكلة".

مصادر في المستشفى قالت للصحيفة إن خدمات الطوارئ "تضررت جزئيًا" بينما كانت تجرى "بعض العمليات الجراحية".

وقال المصدر "منذ حدوث العطل، كما قيل لنا، تعطّلت الأنظمة وباتت جميع الإجراءات بما في ذلك إدخال المرضى وتخصيص الموظفين يتم تنفيذها يدويًا".

وأضاف "تضررت خدمات الطوارئ جزئيًا، مما كان سيؤثر بشكل واضح على أداء المستشفى، حيث يوجد لدينا عدد كبير من المرضى في كل وقت".

وقال "بالتأكيد، ليس كل شيء سلسًا وبعض العمليات الجراحية المهمة مستمرة... ستكون هناك مخاطر ونحن متأكدون من أن السلطات تعمل على حلها."

وقالت مصادر أخرى إن الأمر قد يستغرق ما لا يقل عن ثلاثة إلى أربعة أيام لاستئناف العمل بالأنظمة، لكن هذا لم يتأكد رسميًا.

الصحيفة قالت إنها تنتظر تعليقا رسميا من المستشفى العسكري بينما تعذذر وصولها إلى مستشفى الملك حمد للحصول على تعليق.