قناة هولندية: قضية ترحيل علي الشويخ تأخذ بعداً داخليا هولندياً وتحركات للمعارضة لكشف الملابسات

صورة من التقرير المصور للقناة الهولندية
صورة من التقرير المصور للقناة الهولندية

2019-03-11 - 6:36 ص

مرآة البحرين: قال تقرير بثّته قناة (1v) الهولندية، إن بعض أحزاب المعارضة في أمستردام بدأت بالتحرك لكشف ملابسات موضوع بخصوص المعتقل البحريني والمسقطة جنسيته علي محمد الشويخ الذي تم تسليمه من قبل السلطات الهولندية للبحرين في أكتوبر 2018.
ولفت تقرير القناة أن الحكومة الهولندية «تعاطت للأسف مع تسفير اللاجئ محمد بلا مبالاة»، بل إن «رئيس الوزراء (مارك روته) قال لن نفعل أي شئ لمنع تسفيره ولن نتابع قرار دائرة الهجرة».
وبيّنت القناة أن منظمة العفو أصدرت موقفًا شديد اللهجة حول قضية الشويخ، والحكم القاسي الذي صدر بحقه، حيث تم ترحيله إلى البحرين في الخريف الماضي وقد تعامل معه النظام البحريني بقسوة بمجرد وصوله وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وبيّنت أن ما حصل لعلي الشويخ هو انتقام منه « نتيجة لنشاط سياسي معارض لأخيه الذي حصل على اللجوء في ألمانيا، بينما تم رفض طلب اللجوء لعلي محمد في هولندا من قبل منظمة الهجرة الهولندية».
وقال القناة أن «محامي علي الشويخ تقدم بطعن في الحكم من خلال المحكمة، ولكن منظمة الهجرة سارعت بتسفيره الى البحرين قبل انتظار نتائج الطعن»، وأن «منظمة العفو الدولية اعتبرت ذلك إساءة لحقوق الانسان، وذلك لان حقوق الإنسان في البحرين غير جيدة، والأخبار التي وصلت خلال السنوات الاخيرة تؤكد خروقات كبيرة لحقوق الإنسان في هذا البلد»
واستضافت القناة ضيفًا أكد أن «البحرين تعاني لسنوات طويلة من الديكتاتورية، وأي معارض يلقى به في السجن لسنين».
وبيّن التقرير أنه بعد الربيع العربي تراجعت الحريات في هذا البحرين بشكل كبير، وأنّه «منذ ذلك التاريخ تعامل النظام بقسوة مع معارضيه». ،تحدّث عن عملية اعتقال نبيل رجل داعية حقوق الإنسان في البحرين التي أخذت صدى كبيرًا، قد صدم العالم من الطريقة العنيفة التي عامل فيها النظام معارضيه»
وأشار التقرير إلى قضية «اللاعب البحريني حكيم العريبي الذي تم اعتقاله في تايلند، وكانوا على وشك تسفيره الى البحرين، بحجة أنه شارك بأعمال ضد النظام في البحرين».
وتساءلت المذيعة «لماذا تم إيقاف تسليم هذا اللاعب الى البحرين بينما سفر اللاجئ البحريني في هولندا؟، هل أخطأت هولندا في قرار تسفيره؟»
وقال المذيع الثاني في الإستوديو «المنظمات التي تحركت لمساعدته في هولندا تحركوا ضمن قانون عدم إعادة اللاجئ الى وطنه إذا كان هناك خطر على حياته، وهذا القانون مازال يحدث جدل حوله حينما اعيد أحد اللاجئين السودانيين أيضا».
وعلّقت الأستاذة الجامعية الهولندية أشلي ترلاو، خلال التقرير، قائلة « كان المفترض أن تتم مراعاة الجانب الإنساني، والخطورة التي ستواجه اللاجئ الذي يبعد الى وطنه، لكن للأسف لم يتم مراعاة هذا الجانب» .

صورة من التقرير التلفزيوني