مرآة البحرين: قال وزراء ومسؤولون إنّهم عازمون على تنفيذ ما أطلقت الحكومة عليه مبادرات البرنامج الوطني للتوظيف، لدعم توظيف البحريني ومواجهة أزمة البطالة المتفاقمة في البلاد، في ظل اكتساح العمالة الأجنبية للسوق، بسبب سياسات الانفتاح غير المحسوبة التي مارستها خلال السنتين الماضيتين.
وعقد الوزراء والمسئولون المعنيون بالملف مؤتمرا صحافيا حول هذا الشأن، بقصر القضيبية، عقب انتهاء جلسة الحكومة صباح اليوم الإثنين 25 فبراير/شباط 2019.
وتصاعدت قضية البطالة وأزمة السوق مؤخّرا، بعد اشتعال الشارع بأطيافه المتعدّدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى في بعض منابر الصحافة المحسوبة على الحكومة، ضد ما ظهر في السوق على أنّه تفضيل للأجنبي على البحرين في التوظيف، بلغ مداه حتى في الحكومة نفسها.
وخلال المؤتمر أّمِل وزير العمل جميل حميدان أن يحقق البرنامج المذكور أهدافه بتوظيف البحرينيين وتأهيلهم ليصبحوا خياراً رئيسياً في سوق العمل، مشيراً إلى أن تحقيق مبادرات البرنامج يتطلب تعاوناً إيجابياً ومثمراً من شركاء الإنتاج الثلاثة.
من جانبه قال زايد الزياني وزير الصناعة والتجارة إنّه يأمل في التعاون والتواصل مع القطاع الخاص ممثلا بغرفة التجارة لتنفيذ البرنامج الوطني للتوظيف كونهم عنصراً مهماً لإنجاحه، من خلال إشعار وزارة العمل بالفرص الوظيفية النوعية الشاغرة المناسبة للمواطنين.
وقال الزياني إنّه في حين تهدف مبادرات البرنامج إلى جعل البحريني أولوية في التوظيف فإنّها تظل تسعى لتلبية احتياجات سوق العمل مع مراعاة تنافسية العامل البحريني في سوق العمل، على حد قوله.
وسبق للزيّاني أن اتّهم البحرينيين بعدم الإبداع، رافضا كل الانتقادات الموجّهة للحكومة على خلفية فتح الباب على مصراعيه أمام الأجانب للاستثمار وتملّلك المؤسّسات التجارية، والمنافسة في السوق بشكل حر ومستقل.
وتحدث في المؤتمر الصحافي وزير المالية، ووزير العمل، ورئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل، ووزير شؤون مجلسي الشورى والنواب، ووزير الصناعة والتجارة والسياحة، ووزير شؤون الشباب والرياضة، وكذلك لرئيس التنفيذي لصندوق العمل (تمكين).