ممتلكات البحرين تبيع صكوكا جديدة بعائد أقل (رويترز)

ممتلكات الذراع الاستثمارية للبحرين وتدير أكبر الشركات البحرينية
ممتلكات الذراع الاستثمارية للبحرين وتدير أكبر الشركات البحرينية

2019-02-22 - 12:31 م

مرآة البحرين (رويترز): جمعت شركة ممتلكات البحرين القابضة، صندوق الثروة السيادية للبلاد، 600 مليون دولار من إصدار للصكوك هذا الأسبوع وتمكنت من تقليص العائد بواقع 60 نقطة أساس أثناء تسويق الصفقة، في علامة على تجدد اهتمام المستثمرين بأدوات الدين البحرينية، بعدما تلقت المملكة تعهدات بحزمة مساعدات مالية من حلفائها الخليجيين العام الماضي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، تعهدت السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت بتقديم مساعدات مالية بقيمة عشرة مليارات دولار لإنقاذ حليفتهم من أزمة ائتمان محتملة.

وتفوقت أدوات الدين البحرينية عن نظيراتها منذ ذلك الحين.

وأصدرت ممتلكات، المملوكة بالكامل للحكومة البحرينية، يوم الأربعاء صكوكا قيمتها 600 مليون دولار بعائد 5.625 في المئة. وفي البداية جرى تسويق الصكوك، التي تلقت أوامر اكتتاب بنحو أربعة مليارات دولار، عند عائد يبلغ حوالي 6.25 في المئة.

وقال مديرو صناديق إن التسعير النهائي نتج جزئيا عن طلب ضخم على الأسواق الناشئة بشكل عام.

وحينما طرقت الهيئة الوطنية للنفط والغاز أبواب السوق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في وقت هبطت فيه أسعار النفط وزادت التقلبات في الأسواق الناشئة، تمكنت من تقليص التسعير لشريحة سندات لأجل سبع سنوات بمقدار 25 نقطة أساس.

وكان هذا هو أول اختبار للطلب الدولي على أدوات الدين البحرينية الجديدة منذ المساعدات الخليجية.

وجاء إصدار ممتلكات وسط تحسن الأوضاع في السوق. وأعقب أيضا إدراج الدين السيادي وشبه السيادي البحريني في مؤشرات السندات الحكومية للأسواق الناشئة لدى جيه.بي مورجان، والذي بدأ في نهاية يناير/كانون الثاني.

وقالت زينة رزق مديرة أصول الدخل الثابت لدى أرقام كابيتال في دبي "يتم تداول السندات البحرينية في نطاق أضيق من مثيلاتها، على خلفية حزمة المساعدات من دول خليجية".

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول، هبط العائد على صكوك بحرينية مقومة بالدولار تستحق في 2024، بمقدار 60 نقطة أساس، بينما زاد العائد على صكوك دولارية عمانية تستحق في العام نفسه بنفس القدر.

وتم تسعير صكوك ممتلكات بأقل قليلا من منحنى الدين السيادي البحريني، لكنها ارتفعت نصف سنت حينما بدأ تداولها يوم الخميس، وهو ما يضعها تقريبا في مصاف السندات الحكومية.

وتضررت البحرين بشدة على مدى السنوات القليلة الماضية جراء هبوط أسعار النفط. ورغم الدعم الذي تلقته سنداتها من حزمة الإنقاذ المالي الخليجي البالغة عشرة مليارات دولار، إلا أنها لا تزال، ومعها سلطنة عمان، أضعف الدول الخليجية ماليا.

وأكدت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني في نوفمبر/تشرين الثاني تصنيفها للبحرين عند ‭‭‭B+‬‬‬، وهو ما يبقيها في الفئة غير الاستثمارية، قائلة إنه لا يزال من غير الواضح مدى ارتباط حزمة الدعم المالي الخليجي بتحقيق تقدم في خطط ترسيخ المالية العامة في البحرين.