حكيم العريبي يشكر فريق باسكو فالي على حملته ويروي بعض التفاصيل عن تجربته

حكيم العريبي مع مدربه وزملائه في فريق باسكو فالي
حكيم العريبي مع مدربه وزملائه في فريق باسكو فالي

2019-02-21 - 8:48 م

مرآة البحرين (خاص): ذكرت صحيفة أسترالية أن اللاجئ البحريني حكيم العريبي أشاد بمدربه وزملائه لتنظيمهم الحملة التي أدّت إلى إطلاق سراحه من السجن في تايلاند بعد أن بقي لأكثر من 11 أسبوعًا خلف القضبان.

وقالت صحيفة   The Age الرياضية إن العريبي كشف عن طموحه الكبير، لدى عودته إلى أستراليا، بأن يكون في فريق من الدرجة الأولى في المستقبل.

وصرّح العريبي للصحيفة مساء الأربعاء أنه "جئت إلى أستراليا كلاجئ. وقد لاحقوني في البحرين. وعندما غادرت أستراليا لم أكن أعلم ما الذي سيقومون به في حال عدت إلى البحرين" خلال التمرين الثاني مع نادي باسكو فالي منذ عودته.

وأضاف العريبي "كنت خائفًا، لكني آمنت بأني سأعود إلى أستراليا. لقد  بذل كثيرون في أستراليا وفي السفارة في تايلاند جهودًا كبيرة، وقد زاروني في السجن، وقدّموا لي الوعود".

وأعرب عن مدى فرحته لوجوده هنا "لرؤية اللاعبين الآخرين أيضًا" مضيفًا "سأعمل جاهدًا من أجل مستقبلي ومن أجل هذا البلد أيضًا".

وأكد العريبي أنه سيبدأ التدريب الآن وسيبذل جهده، وقال "أريد أن أرى مستقبلي، وأريد أن أكون في الدرجة الأولى في المستقبل" مضيفًا "أنا لست جاهزًا الآن، لكني إن بذلت جهدًا كبيرًا، ربما سأصبح أفضل".

وروى العريبي عملية تعذيبه في البحرين بعد اعتقاله  من قبل السلطات البحرينية في العام 2012، وإدانته على خلليفة تهم زائفة بتخريب مركز للشرطة، وأعرب عن خشيته من التعرض للتعذيب، أو حتى القتل، في حال إعادته إلى البحرين.

وشرح العريبي للصحيفة أنه "للأسف، لم تحترمني حكومة البحرين، لذلك غادرت البحرين. لم تكن جيدة لبعض الأشخاص" لافتًا إلى أن "الحكومة سنية، لكن 60 بالمائة من الشعب هم من الشيعة. وليس هناك ديمقراطية. إذ حين يقول الشيعة شيئًا، تعتقل الحكومة الجميع".

وقال العريبي "أنا شيعي. كنت أبلغ من العمر 19 عامًا حين غادرت البحرين، كنت لاعبًأ في الفريق الوطني البحريني، لكنهم لم يقدموا لي الاحترام".

وأعرب حكيم  من قلبه عن امتنانه لأعضاء النادي -المدرب فيتالي فيرانتي زملائه، الذين كانوا أول من أثار قضية اعتقاله وبدؤوا الحملة الإعلامية التي أدت إلى مثل هذه النتيجة".

وقال العريبي إن "زملائي رحبوا بي بشكل مميز عندما عدت إلى التدريب يوم الاثنين. لقد دعمونا، زوجتي وأنا -ولأجل هذا سأظل أدعم هذا النادي وسأظل أعمل جاهدًا من أجله".

وأضاف "كنت سعيدًا جدًا يوم الاثنين، لرؤية كل لاعب هنا، والكثيرين من المعجبين الذين يأتون لمشاهدة التدريب"، موضحًا "لقد كنت متعبًا لأنني لم ألمس الكرة منذ شهر نوفمبر / تشرين الثاني. كنت متعبًا جدًا. لكن هذا يجعلني أرغب ببذل الجهد في التدريب".

ولفت العريبي إلى أنه كان يتدرب في السجن، "لكنها كانت مساحة صغيرة. لم يكن هناك مكان كافٍ للاعب كرة قدم ليحافظ على لياقته البدنية".

وقال إنه "كان بإمكاني الركض قليلًا، لكن السجن كان مكتظًا. وكان من الصعب جدًا بالنسبة لي الحصول على مكان"، مضيفًا "وكنت أفكر كثيرًا بما يجري في الخارج. لم أكن أعرف ما إذا كنت سأعود إلى البحرين أو أستراليا، وكنت خائفًا".

وقالت الصحيفة إن حكيم العريبي يحتاج لأسابيع عدة لاستعادة قوته، لكنه ينوي العودة إلى اللعب خلال شهر في حال تمكن من ذلك.

وقد مارس أعضاء فريق باسكو فالي، مع آلاف الأستراليين، الضغوط على حكومتهم، ووجهوا رسائل دعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومارسوا الضغوط على الحكومتين البحرينية والتايلاندية لضمان إطلاق سراحه.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus