مرآة البحرين: أقامت جمعية الوفاق لقاء خطابيا في بيروت يوم أمس الجمعة 15 فبراير/شباط، بمناسبة مرور 8 سنوات على ذكرى ثورة 14 فبراير الشعبية في البحرين.

وألقى نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي كلمة في مستهل اللقاء، قال فيها إن الشعب انتصر في المعركة السياسية من خلال التمسك بالمنهج السلمي.

وقال إن الشعب البحريني صاحب قضية عادلة وهذا يتطلب منهم العزم والإصرار حتى تحقيق النصر.

وحيّا الشيخ الديهي الشعب البحريني قائلا "ألف سلام والسلام على الشهداء وآلاف السجناء السياسيين والشيخ علي سلمان الأمين المغيب بالسجون وتحية خاصة للمرأة البحرينية المناضلة".

واعتبر أن الشعب سيحقق أهدافه مهما اشتدت آلة القمع.

وأشار الديهي في كلمته أنه منذ أكثر من 10 سنوات تم التحذير من تداعيات المنهج الذي يتبعه النظام من بطش وظلم، ومن المستقبل المظلم إذا لم يتم تصحيح سياسة النظام، مشيرا إلى أن النظام أصبح مثالا للبطش، بعد أن خسر شعبه وبذّر أمواله و نشر سمعته السيئة.

"لقد خسرتم كل المعارك التي خضتموها ضد شعبكم. أقول لكم كل رهاناتكم خاسرة".

وللمجتمع الدولي، قال الشيخ الديهي "لقد كان أمامكم فرصة لتنفيذ الشعارات التي ترفعونها ولترتقوا عن البيانات نحو برامج عملية تخدم الشعب البحريني".

من جانب آخر، أبدى الديهي استنكاره للعلاقات المفتوحة مع الكيان الصهيوني قائلا "لقد دمرتم البلاد وهرولتكم نحو الكيان الغاصب لن تجدي نفعا".

وأعاد التأكيد على موقف المعارضة الشيعية من أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية "ولن نقبل بمشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب". مشيرا ألى أن البحرينيين ورغم جراحهم ظلوا يخرجون تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وفي الختام قال الديهي إن المعارضة متمسكة بالمشروع الوطني القائم على الوحدة والعمل السلمي والحوار الجاد "مؤكدا أن لا خيار للنظام بعد تجربة ٨ أعوام إلا الاستجابة للمطالب الشعبية".

وأقيم معرض للصور على هامش اللقاء، الذي حضره وتحدّث فيه مجموعة من السياسيين ورجال الدين السنّة والشيعة من لبنان وسوريا والعراق وتونس ومصر واليمن.