الكاتب الصحافي «روبرت ماكي» حول حكيم العريبي: 8 سنوات ولا تزال البحرين تطارد محتجّي 2011

حكيم العريبي لدى وصوله إلى المحكمة
حكيم العريبي لدى وصوله إلى المحكمة

2019-02-06 - 3:38 ص

مرآة البحرين: نشر الكاتب الصحافي «روبرت ماكي» مقالا على موقع «ذي إنترسبت» تحت عنوان «ثمان سنوات وحليف أمريكا البحرين لا يزال يطارد محتجي الربيع العربي».
ولفت ماكي، الذي كان يكتب لصحيفة نيويورك تايمز سابقا، إلى أن قضية اعتقال لاعب المنتخب البحريني السابق حكيم العريبي في تايلند تأتي في الذكرى الثامنة لانطلاق احتجاجات 2011، المطالبة بالديمقراطية، والتي أُخدمت بحملة قمع دموية مدعومة من قوات سعودية.
وذكّر بأن عشرات المحتجين، ومعظمهم من الأغلبية الشيعية، قُتلوا في وضح النهار، ومن بينهم متظاهرون عزّل كانوا يهتفون «سلمية». كما تم اعتقال الآلاف من السجناء السياسيين وتعذيبهم وكان من بينهم نجوم منتخب كرة القدم الوطني .
ماكي رأى أن إحدى المرات القليلة التي أثبت فيها سجل حقوق الإنسان في البحرين تكلفته الباهظة على أسرة آل خليفة الحاكمة كانت في عام 2016، عندما فشل عضو العائلة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في الفوز بانتخابات رئاسة الفيفا، في أعقاب حملة قام بها معارضون لجذب الانتباه إلى فشله في حماية لاعبي كرة القدم البحرينيين الذين تم اعتقالهم وتعذيبهم بسبب مشاركتهم في المظاهرات.
"ومن بين أولئك الذين عبروا عن انتقاد علني للشيخ سلمان قبل انتخابات الفيفا، حكيم العريبي، وهو لاعب سابق في فريق كرة القدم الوطني البحريني قال إنه تعرض للتهديد والتعذيب بسبب تعبيره عن الرأي، واضطر إلى الفرار من البلاد إلى أستراليا، بعد اتهامه بالمشاركة في هجوم على مركز للشرطة. ووصف العريبي هذه التهمة بأنها عبثية، لأنه كان في ملعب كرة القدم في ذلك الوقت، وكان يلعب في مباراة متلفزة على الصعيد الوطني، ولكن تمت إدانته غيابيا مع الحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات".
المقال أشار إلى أن العريبي، عندما سُئل في عام 2016 الإدلاء بتعليق على ترشح الشيخ سلمان لقيادة الاتحاد الدولي، قال لصحيفة نيويورك تايمز إن عضو العائلة المالكة فشل في الاستجابة لطلب من أخته بالتدخل أو وقف تعذيبه "لقد عصبوا عيني... أمسكوني بشدة، وبدأ أحدهم يضرب ساقيّ بقوة، قائلاً: لن تلعب كرة القدم مرة أخرى".
وفي مقابلة مع صحيفة "ذي غارديان" الأسبوع الماضي، قال العريبي إنه مقتنع بأن اعتقاله ليس أكثر من ثأر للانتقادات التي وجهها للشيخ سلمان، الذي يرشح نفسه حالياً لإعادة انتخابه رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وقال العريبي من سجن بانكوك ريماند "إن البحرين تريد أن تعاقبني لأنني تحدثت لوسائل الإعلام في عام 2016 عن حقوق الإنسان الفظيعة وكيف أن الشيخ سلمان رجل سيء للغاية يميز ضد المسلمين الشيعة".
وقال حكيم "أنا خائف جداً من إعادتي إلى البحرين، خائف جداً لأنهم بالتأكيد سيعتقلونني، ويعذبونني مرة أخرى، وربما يقتلونني".