رهف وحكيم: الإعلام يتطرق إلى معايير تايلاند المزدوجة بشأن اللاجئين وطالبي اللجوء

جزيرة بوكيت التي كان حكيم العريبي متوجهًا إليها قبل أن ينتهي به الأمر في السجن
جزيرة بوكيت التي كان حكيم العريبي متوجهًا إليها قبل أن ينتهي به الأمر في السجن

2019-01-14 - 10:24 م

مرآة البحرين (خاص): قال راديو NPR  الأميركي إن قضية رهف القنون سلطت الضوء على امتلاك تايلاند لمعايير مزدوجة حين يتعلق الأمر بطالبي اللجوء واللاجئين.

وتطرق في مقابلة مع مايكل سوليفان ونادتاسيري بيرغمان وفيل روبرتسون إلى قضية لاعب كرة القدم البحريني، اللاجئ في أستراليا، حكيم العريبي.

وقالت نادتشيري بيرغمان، محامية العريبي في تايلاند، إن "العريبي كان يخطط للذهاب إلى بوكيت ليرى شاطئها الجميل، ويرتاح قليلًا من لعب كرة القدم من أستراليا"، غير أن "السلطات التايلاندية أبلغته بعد استطاعته دخول البلاد كونه مطلوبًا من دولة أخرى على خلفية جريمة مزعومة".

من جانبه، قال سوليفان، وهو  مراسل NPR في منطقة آسيا، إن تايلاند "لم تأخذ بعين الاعتبار وضع العريبي كلاجئ في أستراليا، ولا المزاعم بكونه ارتكب جريمة تفجير مركز للشرطة، مع أن التفجير حصل في الوقت ذاته الذي كان العريبي يشارك فيه في مباراة لكرة القدم تم بثها مباشرة على التلفاز، مضيفًا أنها [تايلاند] لم تأخذ بعين الاعتبار حتى ادعاءه أنه تعرض للتعذيب في البحرين قبل أن يفر إلى أستراليا".

ونقل سوليفان عن روبرتسون قوله إن الحكومة العسكرية التي استولت على السلطة في تايلاند منذ العام 2014 "لم تشعر بالخجل أبدًا من عقد صفقات مع الحكومات الاستبدادية لإعادة ترحيل الأشخاص إلى دولها"، مشيرًا إلى أن "رهف محمد القنون، البالغة من العمر 18 عامًا، كانت ستواجه المصير نفسه قبل أن تستفيد من تسليط الضوء عليها في وسائل التواصل الاجتماعي، وتشكل كابوسًا للحكومة التايلاندية في مجال العلاقات العامة"، غير أن "الآخرين انتهى بهم الأمر في وضع أكثر سوءًا".

من جانبه، سلط فيل روبرتسون، وهو نائب رئيس منطقة آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش،  الضوء على تعامل تايلاند مع اللاجئين وطالبي اللجوء، مشيرًا إلى أن السنوات الأربعة الماضية كانت سيئة جدًا بالنسبة لهم.

الجدير ذكره أن حكيم العريبي ما يزال يقبع في السجون التايلاندية، في حين تواصل السلطات التايلاندية إجراءات ترحيله إلى البحرين، في حين سمحت لرهف القنون بالتوجه إلى كندا التي منحتها حق اللجوء بعد هروبها من عائلتها خوفًا على حياتها.

وكانت وزيرة الخارجية التايلاندية ماريز باين أشادت بالحكومة التايلاندية على خلفية قرارها السماح لرهف بطلب اللجوء في أستراليا بدلًا من ترحيلها كما كان مخططًا بالأصل، وأوضحت أن أستراليا تريد أن تشهد الإفراج عن حكيم العريبي.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus