منظمات حقوقية تحث الأمم المتحدة على مطالبة تايلاند بالإفراج عن حكيم العريبي

2018-12-15 - 8:43 م

مرآة البحرين:

ذكرت صحيفة الغارديان أن مناصري اللاجئ في أستراليا حكيم العريبي على عريضة موجهة إلى الأمم المتحدة، سعيًا وراء الإفراج عن اللاعب الشاب من سجن تايلاندي، حيث ينتظر تسليمه إلى البحرين على خلفية إدانة يقول إنها ذات دوافع سياسية.

وقالت إن عددًا من الجماعات الحقوقية وقعوا على العريضة، بمن في ذلك أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية.

وقد تمّ توجيه العريضة إلى مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وعدد من المسؤولين الرفيعي المستوى في الأمم المتحدة، بمن في ذلك المقرر الخاص بالتعذيب، والفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي.

وتنص العريضة على أن منظمتي أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية تؤكدان أن تسليم السيد العريبي إلى البحرين سيشكل إعادة قسرية، وسيكون انتهاكًا للالتزامات القانونية الدولية لتايلاند".

وتضيف أن العريبي تعرض في وقت سابق للتعذيب، وسيحصل ذلك مجددًا على الأرجح في حال تم تسليمه إلى البحرين.

وكانت لجنة الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب خلصت في ملاحظاتها الختامية إلى انتشار التعذيب وسوء المعاملة في البحرين، ولفتت إلى أن "مناخ الإفلات من العقاب" موجود في البحرين في ما يتعلق بالتعذيب، نظرًا إلى قلة عدد الإدانات لهذا السبب.

وكان العريبي قد أدين غيابيًا في العام 2014 من قبل محكمة بحرينية، استنادًا إلى اعترافاته وأخيه، عماد علي محمد العريبي، بشكل قسري، والتي تقول إنهما، مع 150 آخرين، خربوا مركز شرطة في الساعة السادسة والنصف مساء. ثم عادت المحكمة لتقول إن عملية التخريب حصلت في الثامنة مساء، وذلك لامتلاك حكيم العريبي حجة غياب قوية، تظهر براءته،  حيث يبدو في فيديو وهو يشارك في مباراة لكرة القدم في وقت الجريمة المزعومة، ويدعي أنه "بالنسبة له، من المستحيل ماديًا" أن يكون في المكانين، حتى في التوقيت الذي وضعته المحكمة.

وقالت العريضة إنه "على الرغم من حجة الغياب المقدمة إلى المحكمة من قبل دفاع السيد عماد العريبي، تجاهلت المحكمة هذا الدليل وحكمت على السيد [حكيم] العريبي غيابيًا".

وأضافت أنه "بالإضافة إلى تجاهل الدليل القاطع، تجاهلت المحكمة أيضًا الادعاءات بأن اعترافات عماد العريبي انتُزِعت من خلال الإكراه البدني والنفسي"، وتنص ترجمة قرار المحكمة، الذي حصلت عليه الغارديان، على أنه لم يكن هناك أي علامة على وجود إصابات، وعند سؤال المتهمين، قالوا إنهم لم يتعرضوا لسوء المعاملة.  

وقد أثار توقيت الأحداث عددًا من المخاوف حول كيفية معرفة البحرين بتحضر العريبي للسفر، وتلبية الإنتربول لطلبهم إخطارًا أحمر، والسبب وراء إعلام الشرطة الفدرالية الأسترالية لتايلاند بأن العريبي في طريقه إليها.

من جانبه، قال فيل روبرتسون، مدير مكتب آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين متعاطفة مع وضع العريبي، وهي من بين الجماعات التي تتواصل مع الحكومة التايلاندية للإفراج عنه، مضيفًا أن سفارات دول أخرى، بمن في ذلك الولايات المتحدة والسويد وألمانيا تحركت أيضًا من أجله.

ولفت إلى أنه على أستراليا أن تمارس أكبر ضغط ممكن لإعادته إلى أراضيها، خصوصًا بعد الكشف عن كون الشرطة الفدرالية الأسترالية أعلمت تايلاند بسفره، مشيرًا إلى وجوب التحقيق بشأن هذا الأمر.


 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus