مرآة البحرين:

قالت صحيفة Watoday الأسترالية إنّ وزير الخارجية التايلاندي السابق والدبلوماسي المخضرم كازيت بيروميا حث حكومة بلاده على الإفراج عن لاعب كرة القدم اللاجئ حكيم العريبي ووقف إجراءات تسليمه إلى البحرين.

وحذر بيروميا من أن أي تحرك لتسليم العريبي سيضر بالصداقة بين تايلاند وأستراليا.

وفي مقابلة حصرية معه، قال بيروميا إن العريبي دخل إلى تايلاند بشكل قانوني، وبوثيقة سفر وفيزا أسترالية، مضيفًا أنه "ليس هناك سبب لاحتجازه. إنه أسترالي  وليس بحرينيًا. لم ينتهك أي قانون وهو لاعب كرة قدم محترف".

ولفت بيروميا إلى أنه "قد يكون [العريبي] قد عبر عن معارضته للنظام البحريني، لكن الأمر يتعلق بحرية التعبير. ليس إرهابيًا كما يزعمون".

وأضاف بيروميا أنّ "مهمة تحديد العدالة تقع على عاتق وزير الخارجية التايلاندي" لافتًا إلى أنه "على الوزارة أن تأخذ بعين الاعتبار أن البحرين نظام ملكي مطلق، ويجب أن تنظر إن كانت ستحصل محاكمة عادلة".

وأشار بيروميا إلى أنّ "البحرين ستتابع بالتأكيد إجراءات التسليم لكن على الوزارة التايلاندية أن تقيم العلاقات التايلاندية-البحرينية والنتائج [على العلاقات الأسترالية-التايلاندية]".

وتؤكد تعليقات بيروميا الضغط المتزايد على الحكومة التايلاندية، سواء داخل أو خارج الحكومة، للإفراج عن العريبي، كما تسلط الضوء على الضرر المحتمل الذي قد تلحقه القضية بالسمعة الدولية لتايلاند.

وكانت محكمة تايلاندية قد حكمت بتمديد فترة احتجاز العريبي لستين يومًا في بانكوك، في حين تضغط البحرين من جهتها في محاولاتها لاستعادته، حيث يواجه عشرة أعوام في السجن، ووفقًا لجماعات حقوق الإنسان، التعذيب أيضًا.

وقال الدبلوماسي المخضرم، الذي خدم أيضًا كسفير لتايلاند في ألمانيا وروسيا والولايات المتحدة واليابان، إنه لو بقي وزيرًا، ما كان بالتأكيد ليرسل العريبي إلى البحرين.

وأضاف بيروميا أنه [العريبي] "ليس مجرمًا وهناك [قضية] حقوق إنسانية أساسية في معارضته للحكومة. عندما كنت مسؤولًا عن الوزارة، كانت الإنسانية المفتاح. كان لدينا الكثير من اللاجئين السياسيين من فيتنام  ولاوس لكني لم أعدهم إلى بلادهم. لا يمكننا إرسالهم فقط بسبب وجود طلب بذلك".

وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين دعت تايلاند إلى الإفراج عن العريبي والسماح له بالعودة إلى أستراليا.

من جانبها، نفت بوسادي سانتيبيتاكس، وهي ناطقة باسم وزارة الخارجية التايلاندية، كون حكومتها أعلمت البحرين بوقت سفر العريبي إلى تايلاند.

وقد أثار بعض المدافعين عن حقوق الإنسان الأسئلة حول كون العريبي قد قدّم أوراق سفره إلى السفارة الملكية التايلاندية في ملبورن في 4 نوفمبر / تشرين الثاني، وأنه بعد أ{بعة أيام فقط، طلبت البحرين إخطارًا أحمر لاعتقاله.

ويوم الخميس، نشر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية مقطع فيديو يظهر العريبي فيه وهو يلعب كرة القدم في مباراة بين فريقه السابق، الشباب، وفريق البسيتين، وقال المعهد إن لاعب كرة القدم يمتلك حجة غياب، ولم يكن بالطبع شارك في الهجوم المزعوم على مركز الشرطة في البحري، إذ كان يلعب في المباراة حتى 30 دقيقة قبل حصول الهجوم.