صحيفة بريطانية: مهرجان ويندسور الملكي للخيول يواجه اتهامات بسبب تمويله من قبل البحرين

2018-12-05 - 11:34 م

مرآة البحرين (خاص): ذكرت صحيفة الغارديان أن أكبر مهرجان للخيول، والذي ترعاه الملكة، يواجه اتهامات بأن العائلة المالكة في البحرين تستخدمه لصرف الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان.

ويسعى المدافعون عن حقوق الإنسان إلى الضغط على منظمي مهرجان ويندسور الملكي للخيول، الذين أعلنوا الأسبوع الماضي أن مملكة البحرين تمول بعض فعالياته [المهرجان].

وقدم معهد البحرين للحقوق والديمقراطية الشكوى، وقد دعت الهيئة البريطانية للاتصال الوطني، ومركزها مكتب التجارة الوطنية، كلًا من مجموعة HPower ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، للانخراط في "عملية وساطة منظمة".

ووفقًا للهيئة البريطانية التي يمكن الادعاء أمامها عن انتهاك الشركات البريطانية للمبادئ التوجيهية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في المملكة المتحدة، فإن الشكوى ضد منظمي المهرجان، أي مجموعة HPower، تستحق "المزيد من الدراسة".

وقال النائب البريطاني عن حزب العمال، آندي سلوتر، إنّ "الحكومة البحرينية تستخدم تمويل الفعاليات المرموقة، مثل مهرجان ويندسور الملكي للخيول، لإلهاء [الرأي العام] عن سجلها المروّع في مجال حقوق الإنسان، وتبييض تعاونها المستمر مع المملكة المتحدة في مجال الأمن والعدالة الجنائية".

وأضاف سلوتر "أنا سعيد لكون الشكوى المقدمة من قبل معهد البحرين للحقوق والديمقراطية أُخِذت على محمل جدي، خاصة في وقت تتعرض فيه الديمقراطية وحكم القانون بازدياد للتهديد في البحرين".

وعند التواصل معها من قبل الغارديان، استندت مجموعة HPower إلى تقيييم أولي نشرته نقطة الاتصال الوطنية في بريطانيا.

وقالت المجموعة إنّ "هذا ينص بوضوح على أن مجموعة HPower لم تنتهك أيًا من حقوق الإنسان (المقطع 24). نحن ملتزمون بالإجراء الذي تديره نقطة الاتصال الوطني، وبالتالي لسنا قادرين على الإدلاء بمزيد من التعليقات".

وقد وجدت هيئة الاتصال الوطني في بريطانيا أن الادعاء أن مجموعة HPower ساهمت في انتهاكات حقوق الإنسان ليس له أساس من الصحة، وقالت إنه لن يخضع للمزيد من الدراسة إلا في حال ظهور معلومات جديدة.

غير أنها أضافت أنّ "الادعاء أن مجموعة HPower قد لا تتصرف بشكل موافق لتوصية المبادئ التوجيهية للبحث عن طرائق لمنع أو تفادي حصول تأثيرات متعلقة بعلاقاتها المهنية على حقوق الإنسان تستحق المزيد من الدراسة".

من جانبه، قال سيد أحمد الوداعي، المدير التنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إنّ "انتهاكات النّظام البحريني موثقة بشكل جيد. وتأتي مشاركة الملك البحريني في مهرجان ويندسور الملكي للخيول مع انتهاكات قاسية لحقوق الإنسان، مثل التحقيق مع عوائل النشطاء  وابتزازهم".

وأضاف الوداعي أنه "تم استهداف أفراد العوائل، بمن في ذلك [أفراد] عائلتي، بسبب الاحتجاجات عند زيارة الملك. نحن الآن بدأنا بإجراء سري مع منظمي مهرجان ويندسور الملكي للخيول بشأن القضايا التي تم ذكرها في قرار الهيئة، ولذلك لن ندلي بأي تعليق عن عملية الوساطة، يتجاوز ما ذكر هنا".

ولفتت الغارديان إلى أن الموضوع أثير مع التحضيرات لعودة المهرجان إلى أراضي قصر ويندسور في مايو / أيار، واحتفاله بالذكرى الـ 75 له.

وكانت الملكة قد شاركت في كل عرض منذ انطلاقة الفعالية في العام 1943، لدعم حملة في فترة الحرب، لجمع الأموال وشراء طائرات لسلاح الجو الملكي البريطاني.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus