هيومن رايتس ووتش تطالب تايلند بعدم تسليم حكيم العريبي للبحرين

حكيم العريبي
حكيم العريبي

2018-12-01 - 3:17 م

مرآة البحرين: قالت "هيومن رايتس ووتش" إن على الحكومة التايلندية الحرص عدم إعادة اللاجئ المعترف به حكيم علي محمد علي العريبي إلى البحرين. مضيفة أنه في حال عودته سيواجه خطر الاعتقال التعسفي وسوء المعاملة على يَد السلطات البحرينية.

وقال براد آدامز، مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش: "على الحكومة التايلندية إدراك المخاطر الجسيمة التي قد تلحق بالعريبي، في حال أُعيد إلى البحرين. على سلطات الهجرة التايلندية الإفراج فورا عن العريبي، المعترف به كلاجئ في أستراليا، والتأكد من عدم تعريضه للأذى بشكل ينتهك القانون الدولي".

وصرّح مسؤولون تايلانديون أنّ سلطات الهجرة احتجزت العريبي في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، عندما وصل إلى مطار سوفارنابومي الدولي في بانكوك، قادما من أستراليا. أبلغت السلطات العريبي بأن اعتقاله جاء على خلفية "مذكرة توقيف حمراء" صادرة من الإنتربول بناء على طلب البحرين. أبلغه المسؤولون التايلانديون أنه سيُسلّم إلى البحرين.

في 2012، ألقت السلطات البحرينية القبض على العريبي وعذبته خلال احتجازه، على خلفية أنشطة أخيه السياسية المزعومة. أكد العريبي أنه كان يلعب مباراة كرة قدم متلفزة في قطر وقت الجريمة المزعومة. في 2014، حُكم عليه غيابيا بالسجن 10 سنوات. هرب إلى أستراليا في 2014، وحصل على صفة اللاجئ في عام 2017.

العريبي حاليا لاعب محترف مع نادي "باسكو فالي" لكرة قدم في ملبورن. لا يزال ينتقد صراحة حكومة البحرين والرئيس البحريني الحالي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سلمان آل خليفة. كما تحدث إلى وسائل الإعلام عن التعذيب الذي تعرض له في عام 2012 أثناء احتجاز السلطات البحرينية له.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنها وثّقت انتشار تعذيب قوات الأمن البحرينية للنشطاء والمعارضين المحتجزين وإساءة معاملتهم منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة على مستوى البلاد في عام 2011.

وقال آدامز: "على تايلند فعل الصواب ووضع العريبي على أول رحلة إلى أستراليا، التي تعترف بوضعه كلاجئ وتوفر له ملاذا آمنا. سيكون تسليمه إلى البحرين عملا قاسيا ينتهك بشكل صارخ التزامات تايلند بحماية اللاجئين وسيعرّض بانكوك للانتقادات الدولية".