مرآة البحرين (خاص): قالت الوكالة الفرنسية إن الخبراء يشككون بقيمة الانتخابات البرلمانية، التي ستجري يوم السبت المقبل في البحرين، والتي تم منع جمعيات المعارضة من المشاركة فيها.

وكانت السلطات البحرينية قد منعت الوفاق ووعد، وهما جمعيتان معارضتان أساسيتان، من طرح مرشحين، ما أدى إلى تجديد الدعوات لمقاطعة الانتخابات.

وقال نيل باتريك، وهو خبير بسياسات الخليج، إن انتخابات البحرين "فقدت كل المغزى العملي والسياسي" منذ مقاطعة جمعية الوفاق لها في العام 2010.

وصرح باتريك للوكالة الفرنسية بأن "حل الوفاق الذي تم لاحقًا، وحل جمعية وعد العلمانية، الليبرالية نسبيًا أيضًا، أبرز فقط عدم جدوى الانتخابات البحرينية"، مضيفًا أنّه "يمكن للانتخابات أن تخدم كأداة للهيبة للأفراد الساعين إلى تقديم أنفسهم كممثلين للمجتمع الوطني الأوسع،  ومع ذلك، ليس لديهم أي مضمون سياسي أو عملي بغض النظر عما إذا كانت هناك دعوات لمقاطعة الانتخابات أو المشاركة فيها".

وكان وزير الداخلية البحريني قال في تصريح يوم الأربعاء إنّ السلطات "اتخذت كل الإجراءات المتوجبة" لضمان أمن عملية الاقتراع.

الجدير ذكره أنه تم اعتقال ستة أشخاص على الأقل واتهامهم في الشهر الحالي "لاعتراضهم العملية الانتخابية"، وفقًا لبيانات صادرة عن المدعي العام في البحرين، ومن بينهم علي راشد العشيري، وهو نائب سابق عن جمعية الوفاق، وفقًا لما ذكره معهد البحرين للحقوق والديمقراطية. وقد غرد العشيري بأنه سيقاطع وعائلته الانتخابات.

وقد دعت جمعية الوفاق لمقاطعة انتخابات 2018 بعد تمرير قانون في يونيو / حزيران يحظر على "زعماء وأعضاء الجمعيات السياسية التي تم حلها لانتهاكها دستور المملكة" الترشح للانتخابات.

من جانبها، قالت جين كينيمونت، وهي محللة مختصة بسياسيات الخليج، إن كثيرين من المواطنين سيقاطعون، أو "لن يتكبدوا ببساطة عناء الاقتراع" في انتخابات هذا العام.

وصرّحت للوكالة الفرنسية بأن "الانتخابات لن تغير الكثير حيث إنّ كل جمعيات المعارضة محظورة تقريبًا في الوقت الحالي،  ويقبع زعماؤها في السجن".