صحيفة سويسرية: البحرين استخدمت طائرات إف 5 لتنفيذ هجمات في اليمن

مقاتلة من طراز F16 تابعة لسلاح الجو البحريني
مقاتلة من طراز F16 تابعة لسلاح الجو البحريني

2018-11-06 - 1:55 م

مرآة البحرين: قالت صحيفة سونتاغس تسايتونغ السويسرية إن البحرين استخدمت طائرات إف 5 لتنفيذ هجمات في اليمن، حيث تشارك البحرين ضمن تحالف تقوده السعودية في حرب على اليمن منذ أكثر من 3 سنوات.

وفقاً للصحيفة السويسرية الأسبوعية الصادرة بالألمانية يوم الأحد (4 نوفمبر 2018)، فإن صادرات سويسرا من المُعدّات الحربية إلى =السعودية، والبحرين، والإمارات شهدت ارتفاعاً حاداً هذا العام، رغم حقيقة مُشاركة هذه الدول في الحرب المستعرة في اليمن.

وأضافت أنه في الفترة الممتدة بين شهري يناير وسبتمبر، بلغت قيمة المبيعات السويسرية من المواد الحربية إلى هذه الدول الثلاث 14,7 مليون فرنك سويسري (14,7 مليون دولار أمريكي). وبالمقارنة، وصلت قيمة هذه المبيعات ألي 8,4 مليون فرنك سويسري في عام 2017 بأكمله. مشيرة إلى أن هذا الأمر "مثير للدهشة، سيما وأن الحكومة السويسرية كانت قد تَبَنَّت سياسة أكثر تقييداً بشأن مثل هذه الصادرات إلى الدول المشاركة في حرب اليمن".

من جهتها، أخبرت أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية (SECO) الصحيفة بأن صادرات الأسلحة "تتسم بقدر كبير من التقلب" وبأن عملية واحدة يمكن أن تتسبب بتقلبات كبيرة.

ووفقاً للصحيفة، قامت سويسرا بتصدير مئات الأسلحة والبنادق إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب الأهلية في اليمن في عام 2015، واستشهدت بأرقام تقول إنه تم التحقق منها من قبل أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية "سيكو". وقد انتهت العديد من هذه الأسلحة في أيدي القطاع الخاص، لكن الجيش الإماراتي أخذ شحنات هو الآخر.

وبحسب ما جاء في المقالة، سمحت سويسرا هذا العام بإعادة قطع غيار خاصة بطائرات مقاتلة من طراز F-5 إلى البحرين كان قد تم إصلاحها. من جانبها، أبلغت "سيكو" الصحيفة بعدم وجود مؤشرات لديها حول استخدام طائرات F-5 في اليمن. لكن الصحيفة تقول إن البحرين استخدمت هذا النوع من الطائرات لتنفيذ هجمات في اليمن في الماضي.

جدير بالذكر أن الحكومة السويسرية كانت قد تخلت في الأسبوع الماضي عن خطط لتقديم تسهيلات على تصدير الأسلحة السّويسريّة، في تجاوب مع النّقد الواسع الذي تعرضت له من قبل العامة.  كما قررت في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عدم الموافقة على أي صادرات أسلحة إلى السعودية حتى إشعار آخر. لكن "سونتاغس تسايتونغ" تقول إن بعض أعضاء البرلمان من أطراف الوسط واليسار يدفعون باتجاه وَقف تصدير المواد الحربية إلى جميع الدول المُشاركة في النزاع اليمني.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فقد أسفرت هذه الحرب عن مقتل نحو 10,000 شخص، معظمهم من المدنيين، كما تسببت بحدوث أسوأ كارثة إنسانية في العالم.