واشنطن تطلق سراح أمريكي مرتبط بداعش ليعيش في المنامة (أسوشيتد برس)

القاعدة الأمريكية في الجفير شرق العاصمة المنامة
القاعدة الأمريكية في الجفير شرق العاصمة المنامة

2018-11-01 - 9:09 م

مرآة البحرين: أفرجت الولايات المتحدة عن مواطن سعودي حامل للجنسية الأمريكية، الذي يُشتبه بأنه كان يعمل لصالح داعش، والذي كان معتقلًا من قبل الجيش الأمريكي منذ أكثر من عام من دون أن توجّه إليه أي تهمة، وفقًا لما ذكر اتحاد الحريات المدنية الأمريكي يوم الاثنين.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن صحيفة النيويورك تايمز  قالت، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن أسمائهم، إن المعتقل أطلق سراحه في البحرين. وفي الفترة بين عامي 2006 و2014، تزوج وعاش في السعودية والبحرين، وفي الوقت الذي كانت زوجته حاملاً، سافر في رحلة عمل إلى إندونيسيا وسنغافورة والصين وماليزيا. وأثناء وجوده في آسيا، قالت الحكومة إن المعتقل نشر تغريدات مؤيدة لداعش.

وجاء إطلاق سراحه بعد أشهر من المشاحنات القانونية بين محامي الحكومة واتحاد الحريات المدنية الأمريكي. لقد كانت هذه القضية بمثابة اختبار لكيفية معاملة الحكومة لمواطني الولايات المتحدة الذين تم اعتقالهم في ساحة المعركة واتهامهم بالقتال مع تنظيم داعش.

وفي معرض تبرير الاعتقال، قالت السلطات الأمريكية إنه عندما سلّم نفسه في منتصف شهر سبتمبر إلى جماعة سورية مدعومة من الولايات المتحدة (قوات سوريا الديمقراطية)، كان يحمل ناقلة بيانات تحتوي على آلاف الملفات. كانت تضم عشرة آلاف صورة أو أكثر-  بعضها يُظهر صفحات من كتيبات عسكرية. واحتوت أيضًا على ملفات عن كيفية صنع أنواع معيّنة من العبوات المتفجرة والقنابل.

وادّعى المعتقل أن لديه أوراق اعتماد صحفية للكتابة الحرّة عن الصراع في سورية، بيد أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يعثر على أي مقالات منشورة أو مدونات بقلمه.

وفي أوائل عام 2015 ، سافر المعتقل إلى عاصمة اليونان، ثم إلى منطقة غازي عنتاب في تركيا، حيث دفع مبلغ 300 دولار أمريكي ليتم تهريبه إلى داخل سورية. وقد وصل إليها وفي جيبه 40,000 دولار أمريكي.

وقال المعتقل إنه بعد ثلاثة أيام من دخوله إلى سورية، اختُطف من قبل مسلحين من تنظيم داعش وسُجن لمدة سبعة أشهر. وقال إنه لم يطلق سراحه إلا بعد موافقته على العمل لصالح داعش.وقد قضى مدّة شهرين في معسكر تدريب للتنظيم بالقرب من ميادين في سورية، قبل أن يتم تعيينه في لواء مسؤول عن حراسة الخطوط الأمامية في محافظة دير الزور.

وعندما ألقي القبض عليه عند إحدى نقط التفتيش، أخبر جماعة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أنه من "داعش" وقال "إنه يريد تسليم نفسه والتكلّم مع الأمريكيين." وحينما سلّم نفسه، كان في حوزته ناقلات بيانات، و4,210 دولار أمريكي، وجهاز تحديد المواقع العالمية، وقبّعات، وملابس، ومصحف، وأدوات غوص.