رئيسة وزراء بريطانيا تدعم الدعوة الأمريكية لوقف حرب اليمن

رئيسة الوزراء البريطانيا تيريزا ماري في لندن يوم 21 فبراير شباط 2018. تصوير: بيتر نيكولس - رويترز
رئيسة الوزراء البريطانيا تيريزا ماري في لندن يوم 21 فبراير شباط 2018. تصوير: بيتر نيكولس - رويترز

2018-11-01 - 11:54 ص

مرآة البحرين (رويترز): أيدت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا دعوة الولايات المتحدة إلى وقف القتال في حرب اليمن التي أودت بحياة ما لا يقل عن 10 آلاف شخص وتسببت في أسوأ أزمة انسانية في العالم.

لكن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت قال لأعضاء البرلمان إن بريطانيا، وهي حليف للسعودية وأحد مصدري الأسلحة لها، ستتوخى الحذر في أي رد على الدور السعودي في الصراع بسبب المصالح التجارية وخشية حدوث "عواقب غير مقصودة".

وتتعرض ماي لضغوط من أجل وقف مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية لمنع استخدام تلك الأسلحة في الحرب. وقالت ماي إنها تساند دعوة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لوقف إطلاق النار لكنها أضافت أن الأمر يتطلب التوصل إلى اتفاق سياسي.

وقالت للبرلمان يوم الأربعاء "بالتأكيد... ندعم الدعوة الأمريكية لوقف التصعيد في اليمن... لن يكون لوقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تأثير على الأرض إن لم يرتكز على اتفاق سياسي بين الأطراف المتحاربة".

ويشهد اليمن أحد أفقر الدول العربية حربا مستمرة منذ قرابة أربعة أعوام تضع المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران في مواجهة الحكومة التي تدعمها السعودية والإمارات والغرب.

وأصبحت محنة اليمن والتدخل السعودي محور الاهتمام بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا.

ودأب التحالف الذي تقوده السعودية على تنفيذ ضربات جوية مستهدفا جماعة الحوثي الموالية لإيران، وكثيرا ما أصابت المدنيين على الرغم من نفيه فعل ذلك عمدا.

ورحب وزير الخارجية البريطاني بإعلان الولايات المتحدة لكنه أضاف أنه يجب النظر إلى موقف بلاده بعين الاعتبار لسببين.

وقال "أولا لدينا علاقة تجارية (مع السعودية). هناك وظائف في المملكة المتحدة... في خطر لذا فعندما يتعلق الأمر بقضية مبيعات الأسلحة فإن لدينا إجراءاتنا".

وأضاف أن السبب الثاني هو "أننا يجب أن نكون حريصين حتى لا يكون لأي إجراء نتخذه عواقب غير مقصودة".

وتدر الصادرات البريطانية للسعودية ملايين الجنيهات الاسترلينية على تجارة الأسلحة البريطانية، لكن المعارضة تزايدت مع تفاقم حدة الصراع والأزمة الانسانية في اليمن.

وقال متحدث باسم حزب العمال البريطاني المعارض الذي يؤيد الوقف الفوري لإمدادات الأسلحة للسعودية للصحفيين "من الواضح تماما أن رئيسة الوزراء لا تدعم الدعوة لوقف عاجل لإطلاق النار".

وأضاف "هذا يسلط الضوء على الدور الذي تلعبه الحكومة البريطانية في دعم حملة القصف التي تقودها السعودية في اليمن والنصائح المباشرة التي تقدمها القوات البريطانية للجيش السعودي في تلك الحملة بتوجيهات من الحكومة".