«منتدى البحرين»: 6600 مادة إعلامية في 2017 حرّضت على كراهية المعارضة والطائفة الشيعية واشترك فيها رئيس الأمن العام ومسئولون

البحرين: استخدام عبارات الشتم الطائفي أو تعمد إهانة المعتقدات الدينية لمعتقلي الرأي ممارسة شائعة
البحرين: استخدام عبارات الشتم الطائفي أو تعمد إهانة المعتقدات الدينية لمعتقلي الرأي ممارسة شائعة

2018-10-18 - 6:58 م

«منتدى البحرين»: 6600 مادة إعلامية في 2017 حرّضت على كراهية المعارضة والطائفة الشيعية واشترك فيها رئيس الأمن العام ومسئولون

مرآة البحرين: قال «منتدى البحرين لحقوق الإنسان» في تقريره السنوي عن حالة حقوق الإنسان في البحرين لعام 2017، والذي صدر اليوم، إن ثقافة الكراهية داخل الأجهزة الأمنية لا زالت شائعة بصورة واسعة، عبر استخدام أساليب التعذيب الجسدي والنفسي والمعنوي، والتي غالباً ما يصاحبها استخدام عبارات الشتم الطائفي أو تعمد إهانة المعتقدات الدينية لمعتقلي الرأي، وكذلك حرمانهم من ممارسة الحريات الدينية في سجون البحرين.

وذكر أن ذلك يتلاقى مع خطاب الكراهية في الإعلام الرسمي أو المدعوم من قبل الحكومة، والذي يدعو إلى الكراهية العنصرية أو الدينية، ويشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف، من خلال ما ينشر من رسائل ومواد في الإعلام الرسمي أو مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر التقرير أن المنتدى رصد 6600 مادة إعلامية ورسائل تحرض أو تساعد في التحريض على الكراهية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين والمجتمع المدني والجمعيات السياسية والدينية ومؤسسات حقوقية دولية بما فيها المفوض السامي لحقوق الإنسان والمواطنين البحرينيين الذين يتبنون آراء مناهضة للسلطة، توزعت على 1415 مادة إعلامية في الصحف الرسمية الأربع، و4970 مادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عن عن طريق شخصيات رسمية واعلامية منهم: رئيس الأمن العام طارق الحسن، الوكيل المساعد للمعلومات والمتابعة في ديوان رئيس الوزراء إبراهيم الدوسري ومستشارة وزارة الإعلام البحرينية سوسن الشاعر، والنائب السابق محمد خالد، والصحفيين: فيصل الشيخ، فريد حسن، منى المطوع، وسعيد الحمد.

ولاحظ المنتدى أنّ بعض المواد الإعلامية التي تساعد في التحريض على الكراهية أو تحتوي على معلومات مغلوطة ضد المعارضة جاءت في صياغة شبه مشتركة في أغلب الصحف الخليجية؛ حيث تم رصد 70 مادة اعلامية في الصحف الخليجية والعربية خاصة بحملة التحريض ضد زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان ما بين أغسطس/آب وديسمبر/كانون الأول من العام 2017.

ورُصدت 229 مادة إعلامية ورسائل تحرض أو تساعد في التحريض على كراهية الطائفة الشيعية في البحرين، للإعلامي سعيد الحمد، وذلك من خلال متابعة ما ينشره من مقالات صحفية في جريدة الأيام البحرينية أو عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" خلال 2017.

كما أنَّ منسوب مواد الكراهية الطائفية والسياسية المحرّضة على العنف السياسي التي ينشرها سعيد الحمد ارتفعت في شهري مايو ويونيو؛ حيث كان من أبرز المشاركين في حملات التحريض ضد التجمع السلمي المنعقد في منطقة الدراز، قبل أن تقدم السلطات الأمنية على فضه باستخدام القوة المفرطة.

التقرير أورد أن من المفردات التي عادة ما يستخدمها سعيد الحمد في المواد الإعلامية المنشورة: الصفوي والمجوس والعملاء وجماعة دوار العار والخونة وغيرها من المفردات البذيئة التي تعرض بالكرامة الإنسانية لمكون أصيل في البحرين وهم الطائفة الشيعية، الذين يشكلون ما يتجاوز على 60% من الديمغرافية الدينية.

ومن بين من تم رصدهم الكاتب في صحيفة الوطن فيصل الشيخ؛ والذي تم رصد 148 مقالاً صحفياً له احتوى تحريضا على الكراهية خلال 2017، من بينها 9 مقالات صحفية في شهر سبتمبر/ أيلول 2017، منها ثلاث مقالات لها صلة بالشأن الحقوقي في جنيف، وكان أحدها مقال له بتاريخ 13 سبتمبر/أيلول وصف فيه المفوضية السامية بـ "مفوضية حقوق المجرمين"، كما أنّه هاجم منظمة العفو الدولية في مقال بتاريخ 9 سبتمبر/أيلول واصفا إيَّاها بأنّها "تبيع مصداقيتها برخص في سوق النخاسة في سبيل دعم مجرمين وإرهابيين ومرتزقة".

ويلاحظ في مقالات فيصل الشيخ الصحفية استخدامه بشكل واسع ومتكرر مفردات ضد الناشطين السياسيين والحقوقيين ومعتقلي الرأي والمحتجين السلمين؛ مثل "الخونة والمجرمين والعملاء".

ومن بين نماذج خطابات الكراهية ما تم رصده من 82 مادة اعلامية ورسائل تحرض أو تساعد في التحريض على الكراهية وانتهاك حقوق الطفل البحريني، ما بين 4 - 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 ضد حملة التغريد #اعتقال_أطفال_البحرين؛ وذلك من خلال متابعة ما ينشر في صحيفة الوطن البحرينية وصحيفة أخبار الخليج، و 62 حساباً في مواقع التواصل الاجتماعي؛ وقد ارتفعت وتيرة التحريض الإعلامي بعد تغريدات طارق الحسن رئيس الأمن العام.

وقال التقرير إن الوصف الذي أطلقه رئيس الأمن العام طارق الحسن حول المعتقلين لأسباب سياسية وكيدية من الأطفال وقال فيه عنهم بأنّهم "ضحايا إهمال وتقاعس الأهل وضحايا تحريض المتاجرين (بحقوق الإنسان) وخدام الشرق والغرب من الخونة والعملاء والمتطرفين"، يفسر طبيعة العقيدة الأمنية المعكوسة بدلاً من حماية حقوق المواطنين، وتحولت هذه التغريدة إلى مادة مشجعة للصحفيين وبعض المغردين في مواقع التواصل الاجتماعي وساهمت في رفع تعداد مواد الكراهية الحاطة من الكرامة الإنسانية المنشورة ضد وسم #اعتقال_أطفال_البحرين.

ومن بين المواد التي تم رصدها، ما كتبه أحد المغردين (خالد بن علي بوهيلة): سحقا لكم يا خونة الوطن تغرسون الحقد والغل في الأطفال عند نشأتهم ليخرج جيلا من المجرمين يرهبون الآمنين يفسدون في بلادهم، والمغردة (fatima 2): قدموا أطفالهم قرابين للدجال -اشارة إلى عالم دين شيعي بارز-، أو ما كتبه المغرد (YOUSIFsh 2) من تغريدات استخدم فيها عبارات: أذناب المجوس، ملالي الدجل والنفاق، بالإضافة إلى عدة تغريدات نشرتها الصحفية منى المطوع وصفت به بيوت عوائل الضحايا بأنّها "باتت دور حاضنة للإرهاب أمام آبائهم الذين دنسوا طفولتهم بالاجرام"، بالإضافة إلى مقارنتها المعارضين السياسيين بالجماعات المتطرفة (داعش) ووسمهم بالانقلابيين.