تحالف من جماعات حقوق إنسان دولية يعارض ترشح البحرين لمجلس حقوق الإنسان بسبب سجلها السيء

مجلس حقوق الإنسان في جنيف
مجلس حقوق الإنسان في جنيف

2018-10-11 - 11:55 م

مرآة البحرين (خاص): دعا تحالف من جماعات حقوق الإنسان غير الحكومية من أوروبا والولايات المتحدة وكندا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لمعارضة انتخاب البحرين وبنغلاديش والكاميرون وإريتريا والفلبين والصومال في مجلس حقوق الإنسان التابع إلى هيئة الأمم المتحدة بسبب سجلات هذه الدول السيئة في انتهاكات حقوق الإنسان.

ووجدت هذه المنظمات أن الدول الست "غير مؤهلة"، بحسب موقع  (Scoop) الإخباري.

وسردت تفاصيل الانتهاكات التي ارتكبتها الدول المذكورة في تقرير مشترك من 21 صفحة نشره يوم الأربعاء (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) مرصد الأمم المتحدة ومؤسسة حقوق الإنسان ومركز راوول والينبرغ لحقوق الإنسان، وتم توزيعه على دبلوماسيي الأمم المتحدة.

وقال إروين كوتلر، وهو رئيس مركز راوول والينبرغ لحقوق الإنسان ووزير العدل السابق في كندا، إنّه "للأسف، حين ينتهي الأمر بأن تنتخب الأمم المتحدة نفسها منتهكين لحقوق الإنسان في مجلس حقوق الإنسان، فإنّها تغرق في ثقافة الإفلات من العقاب التي تتوجب عليها محاربتها"، مضيفًا أنّه "على ديمقراطيات العالم التعاون في الحفاظ على ولاية المجلس وحمايتها، وألا ينتهي بها الأمر بأن تشارك في خرقها".

وقال هيلل نوير، من مرصد الأمم المتحدة في جنيف، إنّ "غاية إصلاح العام 2006، والذي قام به كوفي عنان، كان خلق منافسة للتخلص من أسوأ منتهكي [حقوق الإنسان] في العالم. غير أنّه لم يتم احترام ذلك أبدًا، مع وجود أعضاء منتخبين حاليًا مثل السعودية والصين وكوبا وبوروندي وفنزويلا".

وأضاف نوير أنه "أوضحنا في تقريرنا أن الاقتراع يستطيع، ويجب أن يتراجع عن انتخاب منتهكين لحقوق الإنسان في أعلى هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة. نحتاج لسماع فيديريكا موغيريني والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يقودون الدعوة إلى معارضة أسوأ المنتهكين. لقد كانوا صامتين حتى الآن".

ولفت نوير إلى أن "الاتحاد الأوروبي لم يقل أي شيء للأسف بشأن الترشح الخبيث لهذه الدول، والذي سيقوض مصداقية وفاعلية نظام حقوق الإنسان في الأمم المتحدة"، وأضاف أنه "من خلال غض النظر عن انضمام منتهكي حقوق الإنسان إلى المجلس وتدميره، فإن الديمقراطيات البارزة ستكون متواطئة في الانحدار الأخلاقي لهيئة دولية".

وختم نوير بالقول إن "ذلك سيكون إهانة لسجنائهم السياسيين والكثير من الضحايا وانهزامًا للقضية العالمية لحقوق الإنسان في حال ساعدت الأمم المتحدة المنتهكين المتطرفين في التصرف كأبطال وكقضاة عالميين في مجال حقوق الإنسان"، مشيرًا إلى أنّه "عندما تصبح الأمم المتحدة مأوى لثعالب تحرس قن الدجاج، فإن الضحايا في العالم سيعانون".