مركز البحرين لحقوق الإنسان يصدر تقريرا مفصلا عن عاشوراء

سحب من الغازات المسيلة للدموع تغطي معزين في النويدرات العاشر من المحرم 1440 هجرية
سحب من الغازات المسيلة للدموع تغطي معزين في النويدرات العاشر من المحرم 1440 هجرية

2018-10-01 - 3:22 ص

مرآة البحرين: أصدر مركز البحرين لحقوق الإنسان تقريرا بشأن الانتهاكات التي شهدها موسم عاشوراء البحرين العام 2018، مؤكدا التقرير أن الدستور البحريني يكفل الحريات الدستورية لكنها على أرض الواقع.

وقال التقرير إن السلطات الأمنية البحرينية مارست عدة انتهاكات بحق الشعائر الدينية لطائفة الشيعية، وأشارت إلى «الإعتداء على مظاهر عاشوراء والاستدعاءات المتكررة للخطباء والرواديد على خلفية خطبهم أو أشعارهم إضافة إلى اعتقال عدد منهم بتهمة التحريض على كراهية النظام».

وقالت إن التهم التي وجهت لهم «فضفاضة (...) تستعملها السلطات البحرينية كذريعة لاعتقال المواطنين لمحاكمة النوايا بدون دلائل مادية أو أدلة قصدية».

وبحسب التقرير فإن السلطات الأمنية استدعت 17 خطيبا واعتقلت 5 منهم بعد التحقيق معهم حول مضمون خطبهم وبعض الأحداث التاريخية التي ذكروها. كما استدعت وزارة الداخلية 7 منشدين واعتقلت 4 منهم بعد اتهامهم بالتحريض على كراهية النظام.

وعلى مستوى إداريي المؤسسات «استدعت وزارة الداخلية العديد من إداريي الحسينيات والمآتم واعتقلت 4 إداريين بعد اتهامهم بالتحريض على كراهية النظام»، وأصدرت الأوقاف الجعفرية قرارا بإغلاق مأتم الإمام الرضا.

وتابع التقرير «على الرغم من أن اللافتات العاشورائية لم تتعدى حدود القرى والمناطق الشيعية إلا أن الداخلية عمدت لإزالة معظمها مما تسبب في احتجاجات تبعها قمع من قبل رجال الشرطة».

ولفت التقرير إلى اعتداء قوات الشرطة على مسيرة اعتاد أهالي قرية النويدرات على الخروج فيها في يوم العاشر من محرم في كل عام، واستخدمت السلطات الغازات المسيلة للدموع وتفريق المجتمعين بالرصاص الانشطاري.

ودعا المركز إلى «الإفراج عن جميع الخطباء والرواديد والإدرايين الذين تم اعتقالهم على خلفية ممارستهم لحقهم المشروع في حرية التدين وممارسة الشعائر، ووقف استهدافهم، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي حدثت خلال موسم عاشوراء مهما علت مناصبهم».