المستشارة لولوة بودلامة: ومن "إنستغرامك" ندينك

صفحة إنستغرام لولوة بودلامة الشخصية تثبت شغلها عضوية اللجنة الاستشارية بجامعة لاهاي الوهمية
صفحة إنستغرام لولوة بودلامة الشخصية تثبت شغلها عضوية اللجنة الاستشارية بجامعة لاهاي الوهمية

2018-08-24 - 1:07 م

مرآة البحرين (خاص): تستطيع مستشارة شئون الإعلام لولوة بودلامة أن تتملص الآن من عضوية اللجنة الاستشارية لجامعة "لاهاي" الوهمية. لكن كيف تستطيع التملّص من المقابلات التي كانت تجريها مع الصحف وإعادة بثها لها في صفحتها على "إنستغرام" والتي كانت تقدم نفسها فيها لقرّائها على أساس أنها عضوة في اللجنة الاستشارية للجامعة هولندية الاسم وهميّة المسمّى. لقد فات القطار الآن. كان يمكنها أن تتنصل وتفند وتطنب في التعليلات حين كانت تستغل هذا المسمّى الوهمي على مدى سنتين للفشخرة والتأستذ به على رؤوس "القرعان" والتنابل المفتونين باستشاراتها الإعلامية الفذة.

أما وقد تم ضبطها به في خضمّ فضيحة مجلجلة لهذه الجامعة وغيرها من الجامعات الكذابة فليس عليها إذن إلاّ أن تخرس وتبلع لهاتها إذا لم تكن تودّ الاعتذار عن اشتراكها في هذه الجريمة الاحتيالية عبر المساهمة في تخريب مستقبل العشرات بل المئات من الطلبة البحرينيين والخليجيين والعرب الذين قامت هذه الجامعة باستغلال ضعفهم الإنسانيّ والنصب على أموالهم لقاء شهادات مضروبة.

ما من داع لممارسة التضليل على القراء مرة أخرى وخداعهم برصْف المطوّلات عن مؤهلاتها وخبراتها. نحن في "مرآة البحرين" أنجزنا ملفّ الواجب جيّداً في تتبّع هذه الجامعة وشبكتها وأذرعها وألاعيبها المستخدمة في الخداع. ونعلم جيداً ما الذي كتبناه عنها، وما هي وسائل التحقق التي اتبعناها لاتهامها مع غيرها من الشخصيّات البحرينية الأخرى بالتورط في نادي "لاهاي" للشهادات المزورة في البحرين. وقد ذكرنا بالحرف أنها "اختيرت لعضويّة اللجنة الاستشارية لجامعة لاهاي الوهمية"، فهذا هو اتهامنا الحصري لها حتى الآن ونرجو ألا تضطرّنا للذهاب أبعد من ذلك. وإذا كانت لولوة بودلامة تمتلك رداً فلتبدأ بالرد على هذا حصراً. ولتعفِنا من النفي وادعاء عدم عضوية لجنة الجامعة الاستشاريّة، فهذا ما يحاول فعله الآن كل المتورطين في قضية الجامعات الزّائفة: اختراع المخارج والتدابير لإعفاء أنفسهم من التسبب في هذه الرّزيّة التي ورّطوا فيها أنفسهم وبلدهم.

إن نفيها التافه والمتأخر الآن حصْراً ليس له أيّ مفعول سوى تأكيد وضعيّتها كعنصر فاعل متورّط في نشاط هذه الشبكة المحتالة. ليس منتحلو الرتب الأكاديميّة ومشتروها من الجامعات الوهمية المنتشرة بكثرة على الإنترنت وحدهم من يتحمل وزر تخريب النظام التعليمي في البلاد؛ إنما من يعينهم على ذلك أيضاً أو يشترك في عضويّات أو لجان هذه الجامعات.  لقد بقي هذا المسمّى لموقعها في جامعة لاهاي كـ"عضوة في اللجنة الاستشارية" على حسابها الرسمي في إنستغرام مدة سنتين منذ العام 2016. وقد ورد في مقابلتها المنشورة مع صحيفة "الرياض" بتاريخ 21 مايو/ أيار 2016. وهي لم تنفه أو تنوّه لأيّ خطأ فيه لا في الصحيفة ولا في صفحتها على "إنستغرام" عند إعادة نشرها المقابلة على مدار سنتين، ما عدا يوم أمس فقط مع فضح دورها وموقعها في هذه الجامعة. فضح معلمة السنع و"فن الإيتيكيت" التي يبدو أنها لم تتقن شيئا منه غير "البكبكة" واستخدام حجج الأطفال الرّضّع حين يتم ضبطهم في خطأ.

تستطيع لولوة بودلامة أن تذهب إلى النيابة العامة. إنّ هذا ما يجيد عمله الآن أصحاب الشهادات المزيّفة والمتورّطين في هذه الجريمة ـــ مثلها ومثل رئيس بنك الإبداع خالد الغزّاوي  ـــ من أجل الظهور في مظهر الواثق الصّلب غير المتهيّب. التهديد باستخدام الأدوات العقابيّة والقانونيّة من أجل رد الاعتبار لهم على حق لم يعودوا يمتلكونه. لدى علماء النّفس دراسات ضافية في وصْف هذه الحالة الّتي تظهر أعراضها على مقترفي الجرائم. إظهار مستوى من الثقة والثبات يوهم الجهّال بعدم اكتراثهم للجرائم التي تنسب لهم ما يوحي ببراءتهم. لكنّ هذه الألاعيب لم تعد تنطلي على أحد. نحن نعلم أنها تعيش في جوهر نظام امتيازات قويّ وبين أحضان نظام أفلس البلاد والعباد عبر رعايته خطايا فاسدين ومحتالين أمثالها. وأنها تستطيع الإفلات من ذلك كما أفلت كثير من المفسدين. لكنها لن تستطيع الإفلات من محكمة الرّأي العام. نحن نتعهّد لها بجعلها وأمثالها حكاية ألف ليلة وليلة.

 صورة لحساب لولوة بودلامة الشخصي في موقع إنستغرام

 صورة لحساب لولوة بودلامة الشخصي في موقع إنستغرام