التعليق السياسي: سعادة الدكتور المزيّف خالد الغزاوي المحترم... لتذهبْ إلى الجحيم

رئيس بنك
رئيس بنك "الإبداع" خالد الغزاوي فهم خارطة علاقات القوة في البحرين ويحاول اللعب بها للتغطية على شرائه مؤهل دكتوراه عن طريق جامعة وهمية

2018-08-24 - 2:08 ص

مرآة البحرين (خاص): رئيس بنك الإبداع خالد الغزّاوي هو مثال على كل شيء مظلم في البحرين. هذا المحتال المجرم الذي تمّ الكشف عن تزويره مؤهلا أكاديميا عبر دفع 13 ألف دولار لشراء شهادة دكتوراه من جامعة وهميّة "RAY"؛ بدلاً من أن يتراجع أمام هول هذه الفضيحة المدوّية راح يتوعد كاشفيه بالشكوى عليهم في المحاكم. هو لا يكتفي بالحديث عن إمكانيّة استغلال النظام العقابي في بلده الأردن؛ بل يتحدث عن البحرين أيضاً.

"لدى عودتي للمملكة الحبيبة سأتخذ اللازم مع وحدة الجرائم الإلكترونية والقضاء البحريني العادل في حق كل من أساء إليّ للمطالبة بالتعويض المادّي والمعنويّ". هكذا بكل وقاحة راح يتوعّد منتقديه ويهددهم بالويل والثبور. هكذا بكلّ صفاقة حوّل التطرّق إلى مؤهلاته الزائفة المنتحلة إلى قصة إساءة ليس له وحده؛ بل إلى بلده الأردن. مثله راح أفراد عائلته يشبّحون بالوقاحة إيّاها على المعلّقين بأن أوراق الدعاوى ذهبت في طريقها إلى النيابة العامّة البحرينيّة كما الأردنية على السواء.

لقد مضى على وجود الغزّاوي في البحرين أربع سنوات منذ مجيئه للعمل في العام 2014. إنّ هذه مدّة كافية لكي يفهم علاقات القوّة جيّداً وكيف يلعب عليها. كأجنبيّ جاء به شيخ من العائلة الحاكمة للعمل مديراً فهو قد حفظ نظام الامتيازات القائم عن ظهر قلب. المهيمنون والمهيمن عليهم. مثله أيّاً كانت الجريرة التي ارتكبها فإن هناك باستمرار من يعمل له التّدابير. مثله دُرّب على كيفيّة استخدام خارطة توزّع السلطة في بلد مريض مُنهك للإفلات من وضعيّة المجرم والانتقال بسلاسة إلى وضعيّة طالب ردّ الاعتبار.

ليست فلتة لسان إشارته إلى أن من "قام بتعييني في البنك شيخ فاضل من شيوخ العائلة الحاكمة". ولا الغمز من قناة أن والده وملك البحرين كانا زملاء في سلاح الجوّ. إنه يرمي طعوماً يعرف مفعولها، كما يفعل أيضا عند تمسحه بوزير الخارجية في صفحته مخاطبا إياه "سيدي". ولعلّ هناك من طمأنه: لا بأس، الّذي أدخلك فيها يخرجْك منها. إنّ "كلب الشيخ شيخ" كما يُقال في اللغة المحكية البحرينية. وهو في هذه المحنة حصراً يحلو له تمثيل دور "كلب الشيخ" وحتى جرْوه الوضيع الحقير إن تطلب الأمر. إنه يتحدّث بثقة لافتة. ثقة مفرطة ـــ بما في ذلك التفاخر بقطع أرزاق 20 مصرفيّاً بحرينيّاً وتوظيف أردنيين مجنّسين "شرفاء"، كما يسميهم، مكانهم ـــ لا ينطق بها غير ضامن بأنّ ثمّة من سيتولّى نيابة عنه "ضبضبة" هذه الجريمة وطمرها في الأدراج.

أمام وزارة التّربية والتّعليم البحرينيّة مهمّة عصيبة. لقد تركت هذا الملفّ يكبر ويتضخّم حتّى وصل إلى وضعيّة يكاد فيها الفتق يتسّع على الرّاتق. إنّ لديها حامل دكتوراه زائفة استباقيّ. مدير بنك متدرّع بمؤهل وهميّ يتعلّل بالشيوخ وأبناء الشيوخ في تحصين ملعبه. مزوّر متذاكي فتح لنفسه ـــ ولغيره من حملة الشهادات الوهميّة ـــ الطّريق للتملّص من المحاسبة بحديثه عن "دكتوراه مهنية" لا أكاديميّة. ها قد انطلق قطار الذّرائع والفهلوة المعتاد من عرب ظلوا باستمرار يضمرون صورة استصغار إلى الخليج العربي بوصفه هامشا يمكن التلاعب به. هامشا سهلا يمكن خداعه وتمرير التبريرات التافهة عليه. إذا لم يوجد من يسدّ باب الذّرائع والفهلوة الآن وفوراً على هذا المتأستذ المحتال، فلن يسدّه شيء.

العشرات بل المئات من منتحلي الشهادات والرتب الأكاديمية الزائفة مثل خالد الغزاوي ينتظرون إشارة البدء.