لا حجاج قطريون للعام الثاني وتبادل الاتهامات بين الدوحة والرياض

قطر تتهم السعودية بتسييس موسم الحج
قطر تتهم السعودية بتسييس موسم الحج

2018-08-04 - 12:13 ص

مرآة البحرين: تجددت أزمة الحجاج القطريين مجددا في موسم الحج الحالي، في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وقطر، منذ أكثر من عام، بينما تتبادل الدولتان الاتهامات بالتعنت في السماح بسفر الحجاج القطريين.

ولم يحج أي قطري العام الماضي، الذي كان العام الأول من الحصار المفروض على الدوحة من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وقال خالد الفيصل، أمير منطقة مكة ورئيس لجنة الحج المركزية، إنه "لم يصل أي حاج من قطر" إلى المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن عدد الحجاج الذين وصلوا إلى المملكة من حول العالم بلغ 558 ألف حاج، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

من جانبها، أعلنت وزارة الأوقاف القطرية، الأربعاء، أن "تواصلها مع وزارة الحج والعمرة السعودية وتوضيحها جميع العراقيل التي تواجه المواطنين القطريين والمقيمين، لم يكن لها أي أثر ملموس للقضاء على هذه العراقيل بالإضافة إلى عدم وجود آلية واضحة لاستخراج تأشيرات الحجّ للمقيمين بقطر".

وقالت وزارة الأوقاف القطرية في بيان إنه "في ظل تزايد الحملات الإعلامية المؤسفة التي تدّعي بأن قطر حظرت على مواطنيها أداء فريضة الحج، فإن الوزارة تؤكد بأن هذه ادعاءات تجافي الواقع ويبدو أنها استمرار لحملة استغلال فريضة الحج لأغراض سياسية"، مطالبة السلطات السعودية بـ"النأي بالفرائض الدينية عن القرارات السياسية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية.

وأكد البيان أن المعوقات نفسها ما زالت قائمة بالفعل، فالمنفذ البري ما زال مغلقا أمام الحجاج القطريين والمقيمين من ذوي الدخل المحدود أو الذين يتعذر عليهم السفر جوا، كما أن منع الطائرات من نقل الحجاج من الدوحة إلى جدة أسوة بجميع دول الجوار ما زال قائما، هذا إضافة إلى عدم وجود آلية واضحة لاستخراج تأشيرات الحج للمقيمين بدولة قطر.

كما أكدت الوزارة استمرار منع حملات الحج القطرية من الدخول إلى الأراضي السعودية، بالإضافة إلى عدم تمكين الوزارة من رعاية شؤون الحجاج كما هو معمول به مع جميع دول مجلس التعاون.

وأشارت إلى منع الكثير من المعتمرين القطريين من دخول الأراضي السعودية، وقد وصل الأمر حد إعادة بعضهم بعد وصولهم إلى مطار جدة، "مما يؤكد على الانتقائية وضبابية الإجراءات التي تخضع أحيانا لمزاج الأفراد".

ولفتت إلى تواصل الخطاب الإعلامي المؤجج للمشاعر ضد المواطنين القطريين وبشكل ممنهج، مما قد يشكل خطرا على سلامتهم.

وخلصت إلى أن كل هذه المعطيات حالت دون استكمال حملات الحج القطرية تنظيم رحلات الحج والعمرة للقطريين والمقيمين أسوة بدول مجلس التعاون الخليجي بناء على محاضر الاتفاق على ترتيبات وأسس شؤون الحج قبل موسم عام 1438 هـ.

وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية أكدت، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أن "المملكة ترحب بحجاج قطر"، متهمة السلطات القطرية بـ"التعنت مقابل التسهيلات السعودية" للحجاج القطريين. ونشرت الوزارة رسما توضيحا جاء فيه أن "الرياض تدعو أوقاف قطر للتوقيع على ترتيبات الحج ولكنها تتعنت وتمتنع عن التوقيع، وأن سلطات الدوحة حجبت رابطا إلكترونيا دشنته وزارة الحج السعودية لتسجيل الحجاج القطريين، وأن شخصيات حكومية قطرية تحذر من الذهاب إلى الحج".

من جهتها قالت صحيفة "الشرق" القطرية، إن السعودية ومنذ فرضها الحصار على الدوحة تخلت عن النظم الإدارية التي كانت متبعة عشرات السنوات وفرضت أنظمة جديدة مفصلة على قطر في محاولة لزيادة إحكام الحصار وتسييس الحج والزج به في الخلافات السياسية مع الدوحة.

وأوضحت الصحيفة أن السلطات السعودية ميّزت ضد القطريين بعدم قبول تسجيل حجاجهم في نظام المسار الإلكتروني العام، وإيجاد نظام جديد لهم وحده تحت اسم "الرابط الإلكتروني" الذي أمرت حجاج قطر فقط وحدهم من دون حجاج العالم بالتسجيل عبره .

وبشأن نقل الحجيج القطريين فإن السعودية طلبت ممن يريد الحج من قطر السفر عبر ناقل آخر غير القطرية، وكانت البعثة القطرية قد طلبت من مسؤولي الحج السماح للقطريين بالسفر عبر الخطوط القطرية وعبر منفذ أبوسمرة البري ولكن مسؤولي الحج رأوا أن قرار السماح بنقل الحجاج القطريين عبر القطرية أو عبر منفذ أبوسمرة قرار تتخذه الجهات العليا .