موقع متخصص بنشر أخبار زائفة عن قطر يعمل برعاية السفارة البحرينية في واشنطن (صحيفة يو إس إيه توداي)

السفارة البحرينية في واشنطن
السفارة البحرينية في واشنطن

2018-07-30 - 7:17 ص

مرآة البحرين: اتّهمت صحيفة «يو إس إيه توداي» السعودية والإمارات والبحرين بنشر أخبار زائفة ضد قطر لتضليل الرأي العام الأمريكي وترويج بروبغندا إعلامية في الصحف والمجلات الأمريكية فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات، لدعم أهدافهم السياسية.

وقالت الصحيفة في تقرير "عندما شنت السعودية والإمارات مقاطعة وحظر على دولة قطر الصغيرة في العام الماضي، جرّبت منظمات لها علاقات بالرياض وأبوظبي شيئًا جديدًا: فقد عملت على التأثير في الرأي العام الأمريكي من خلال الحملات الإعلامية والاجتماعية عبر الإنترنت" واعتبرت الصحيفة ذلك نزاعا معقد بعيدا بين ثلاثة حلفاء لواشنطن يصل إلى شواطئ الولايات المتحدة.

وبدأت الدولتان جهودًا دعائية في الولايات المتحدة تهدف إلى إضعاف تحالف واشنطن مع قطر - التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.

وضربت الصحيفة على سبيل المثال موقع "قطر إنسايدر" Qatar Insider على شبكة الإنترنت، والذي قالت إنه موقع مناهض لقطر عرّف نفسه على أنه "مصدر شامل للمعلومات حول أزمة قطر". وذكرت الصحيفة أن الموقع بث سلسلة من المعلومات المضللة غالبا على نحو متكرر، معتمدا في الغالب على رسومات توضيحية جذابة ومضللة لمحاولة جذب الجمهور.

ورأت أنه لم يكن منفذ إخباري عادي، فقد دفعت لجنة العلاقات العامة الأمريكية السعودية (سابراك)، وهي مجموعة ضغط مؤيدة للسعودية غير مرتبطة رسمياً بالحكومة السعودية، مبلغ 2.6 مليون دولار العام الماضي إلى شركة "بوديستا غروب" التي تتخذ من واشنطن مقراً لها (والتي أغلقت عملياتها حاليا)، لتشغيل موقع الويب هذا ووسائل التواصل الاجتماعية المرتبطة به.

وكان من المثير ما أشارت له الصحيفة من أن الإعلانات التلفزيونية المروّجة للموقع، والتي بثتها مجموعة بوديستا في الولايات المتحدة، أُعلن فيها للمشاهدين بأنها "موزعة من قبل سابراك" ولكن "برعاية سفارة البحرين"، وهي حليف سعودي مقرب شارك في تمويل "سابراك"، بحسب يو إس إي توداي.

لكن موقع قطر إنسايدر على الإنترنت لم يشر إلى مجموعة بوديستا أو سارباك أو الحكومتين السعودية والبحرينية، فهو يظهر كموقع إخباري، يعرف نفسه على أنه "المصدر الشامل للمعلومات عن الحقيقة حول تمويل قطر وأنشطتها ودعمها للإرهابيين والجماعات الإسلامية المتطرفة".

ومن بين مزاعم الموقع، بحسب الصحيفة، أن قطر أنفقت 64.2 مليار دولار على دعم الإرهاب بين عامي 2010 و 2015 (نقلاً عن "وزارة الخزانة الأمريكية" كمصدر)؛ وأن قطر لا تدعم داعش فحسب، بل قامت بتدريب مقاتليها. فضلا عن أن خالد شيخ محمد، العقل المدبر للقاعدة في هجمات 11 سبتمبر (المسجون في خليج غوانتانامو)، "محمي" من قبل قطر؛ وأن الدولة القطرية قد هددت شعبها علانية بتنفيذ إبادة جماعية لإسكات المعارضة؛ وأنه في إطار التحضير لكأس العالم 2022، قامت قطر بتمويل النظام الديكتاتوري والبرنامج النووي لبيونغ يانغ من خلال السماح للعمال الكوريين الشماليين بالعمل في مشاريع البنية التحتية لكأس العالم.

وبحسب الصحيفة، فإن مجموعة Podesta ذكرت في العقد المبرم مع SAPRAC، بأن الغرض من الحملة الإلكترونية ضمان "مشاهدة المحتوى الذي نريدهم أن يروه في أعلى نتائج البحث الخاصة بهم" بالإشارة إلى الأشخاص الذين يبحثون عن معلومات عن السعودية وقطر في الإنترنت.

وإلى جانب تصوير قطر كدولة صديقة للإرهاب، شجّع "قطر إنسايدر" الولايات المتحدة على إزالة قاعدتها العسكرية التي تعد المقر المتقدّم للقيادة المركزية الأمريكية، من قطر، وكذلك على منع الدوحة من استضافة كأس العالم 2022.

*ترجمة وتحرير مرآة البحرين