عبدالهادي خلف: البحرين أسقطت جنسيتي وحوّلت بيتاً ولدت فيه إلى تراث لحفظ ذاكرة المنامة

عبدالهادي خلف
عبدالهادي خلف

2018-07-25 - 12:53 ص

مرآة البحرين: قال المعارض البحريني د. عبدالهادي خلف، أستاذ علم الاجتماع في جامعة "لوند" بالسويد إن البحرين حوّلت بيتاً ولد فيه بالمنامة إلى بيت تراثي لحفظ ذاكرة العاصمة بعد أسابيع من إسقاط جنسيته. وأشار في حوار مع مجلة "مواطن" الإلكترونية التي تصدر من المملكة المتحدة نشر الاثنين (23 يوليو/ تموز 2018) "المفارقة إن إعلان وكالة أنباء البحرين عن سحب جنسيتي مع ثلاثين آخرين من نشطاء المعارضة حدث قبل أسابيع من تدشين وزيرة الثقافة بيت جدي الحاج محمّد سلمان خلف (وهو البيت الذي ولدتُ فيه) بيتاً تراثياً يحفظ ذاكرة مدينة المنامة".  وأضاف "وبعد ما يقارب الأربع سنوات ما زلتُ لا أعرف حيثيات إسقاط جنسيتي بل لم أستلم إشعاراً رسمياً بذلك سوى الخبر الذي نشره الإعلام"، معتبراً أن "هذه ليست تصرفات سلطة شرعية بل هي تصرفات سلطة أمر واقع لا تلتزم بالرجوع حتى لمحاكمها ولا تستند حتى لقوانين وضعته"، على حد تعبيره.

وتابع خلف "لقد أصبحت سلطة (الملك البحريني) حمد بالنسبة لي سلطة أمر واقع لا شرعية لها سوى ما تفرضه بالقمع عليّ وعلى بقية المواطنين".

وقال "الموضوع ليس موضوعاً شخصياً يتعلق بي وحدي. بل هو استنتاج لا بد منه استناداً على تقييم سلسلة قوانين وقرارات وإجراءات استندت إلى اقتناع حمد بأنه يستطيع الاستغناء عمّن يشاء من مواطنيه واستبدالهم بآخرين كما يشاء".

وأضاف "حمد يعمل حثيثاً على إعادة تأسيس البحرين لتصبح "وطناً" لا هوية له. وطنٌ يقيم فيه أناس لا يجمعهم إلا تنافسهم على إرضائه وخوفهم من إغضابه".

وأوضح "تحْت شعار إن البحرين مجتمعٌ متعدد الهويات والأديان والثقافات نرى البحرين تتحول شيئاً فشيئاً خارج تاريخها وبعيداً عن ثقافتها ولتتخلى عن ارتباطاتها بمحيطها الجغرافي والحضاري. وهو ما تشهد عليه أيضاً خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني وآخرها تمويل الديوان الملكي لمشاركة فريق رياضي يشرف عليه نجله ناصر بن حمد في سباق للدراجات في مدينة القدس المحتلة تزامناً مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين".