معتقل آخر يصاب بالسرطان في السجن ومخاوف من تردي حالته الصحية بسبب الإهمال المتعمّد

2018-07-16 - 6:52 م

مرآة البحرين: قالت الحقوقية البحرينية ابتسام الصايغ إن نتائج الفحوصات أثبت إصابة المعتقل سيد كاظم عباس بورم سرطاني (خبيث) في الرأس.

وذكرت أن عائلة المعتقل عبّرت عن صدمتها من النتائج وخوفها من تكرار ما حدث للمعتقل إلياس الملا، مع ابنهم، من حرمان وإهمال وتفريط بحقه بالعلاج، في ظل أجواء السجن الخطيرة على حياة السجناء، وصعوبة حمايته من الفيروسات لضعف مناعته.  

وكانت الناشطة الصايغ قد كشفت نهاية الشهر الماضي يونيو/حزيران  2018 تردي الحالة الصحية للمعتقل سيد كاظم عباس بشكل خطير. ويقضي عباس حكما بالسجن 5 سنوات على خلفية تهم سياسية، ولم يكن يعاني من أي مرض حتى قضائه نصف مدة المحكومية، إذ ذكرت أنه بدأ يعاني من صداع وآلام في الظهر ويشتكي من ضعف شديد في النظر، و شد في الجسم.

وقد طالب المعتقل بعرضه على طبيب منذ بداية ظهور هذه الأعراض، لكن إدارة السجن ماطلت في تمكينه من حقه في العلاج، وادّعى مسؤول تسجيل المرضى بأن حالته لا تتطلب النقل.

لكن وضع المعتقل سيد كاظم تدهور أكثر وأصبح غير قادر على التركيز وسريع النسيان مع بروز انتفاخ في حواجب عينيه، وألم في أذنيه، كما أنه أصيب بانعدام الرؤية وليس من المعروف إذا ما كان قد فقد بصره بشكل كامل أم مؤقت، وقالت الصايغ "استمر إهمال علاجه، بينما تتدهور صحته بشكل ملحوظ وتغير شكله بسبب الانتفاخ الذي اتضح لاحقا أنه ورم في مقدمة الوجه. طلب تحويله إلى طبيب متخصص أو مستشفى لكن طبيب عيادة السجن يتعامل مع السجناء السياسيين بأسلوب المماطلة و الاستهتار وعدم المبالاة".

وأفادت العائلة بأن السيد كاظم كان يعاني لأشهر من آثار لمرض "غريب"، حيث يعاني من التقيؤ المستمر، حتى في الأوقات التي لا يتناول فيها أية وجبات، وهو ما أدى لأن يفقد نصف وزنه في الفترة الأخيرة، كما أوضحت بأنه كان يعاني قلة الاتزان أثناء المشي، مصحوبا بقلة التركيز والنسيان المستمر، وعدم معرفة الوقت والمكان.

وتواصلت عائلة المعتقل مع الأمانة العامة للتظلمات بشكوى للعلاج المستعجل ونقله لمستشفى متخصص، لكنّ ذلك لم يحصل عليه فورا.

وبعد تدهور حالته الصحية بشدّة نقل المعتقل سيد عباس إلى المستشفى العسكري، ثم خضع لإجراء جراحي وفي 2 يوليو/تموز 2018 لعملية استئصال ورم في الرأس، اكتشّف في الوقت نفسه. وذكرت الناشطة الصايغ إن الورم الذي كان يعاني منه المعتقل تضخّم بسبب الإهمال في تمكينه من العلاج من قبل سجن جو المركزي.

وقالت إن "تكرار حالات السرطان في السجن يجب أن تكون محل اهتمام من قبل الجميع" وإن "تدارك الحالات من بداية الأعراض، عامل مساعد لنجاة المرضى، أما الإهمال والمماطلة فمسؤولية الجهات المعنية ويجب المباشرة في إخضاع المحكومين لكشف طبي لمعرفة أمراضهم و التصدى إلى نتائج المماطلة قبل فوات الأوان فحق الحياة مقرون بكفالة حق العلاج".