التربية تحرم طالبة متفوّقة من التقدّم للبعثات بعد التحاقها بنظام «المنازل» في السنة الأخيرة بسبب مرض السكلر

2018-07-16 - 6:01 م

مرآة البحرين: قالت مواطنة بحرينية إن وزارة التربية والتعليم رفضت طلب ابنتها المتخرّجة بمعدّل 94% بالتقّدم للبعثات، وذلك بحجّة أن سنتها الدراسية الأخيرة كانت بنظام "المنازل" لعدم استطاعتها إكمال الدراسة النظامية بسبب مرض السكلر الذي تعاني منه.

ونشر حساب الصحافي هاني الفردان قصّة الطالبة ونسخة من شهادتها مع إخفاء اسمها، وقالت والدتها إنها كانت ملتحقة بالتعليم النظامي الاعتيادي حتى الصف الثاني الثانوي، وكانت متفوّقة في التحصيل الدراسي على الدوام، إذ لم يقل معدّلها عن 95% حينئذ.

القصة التي تم تداولها على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي سبّبت ردود أفعال حانقة ضد وزارة التربية، المتّهمة أساسا بتمييز فاضح وممنهج سنويا ضد الطلّاب الشيعة في توزيع البعثات، وفي قبولهم بالجامعات، وذلك منذ العام 2011. وقد وثّق هذا التمييز عدة مرات في تقرير الخارجية الأمريكية للحريات الدينية، الذي قال إن الهويّة الشيعية يمكن أن تحرم المواطن في البحرين من بعثة دراسية، وذلك فضلا عن تقارير الكثير من المنظمات الدولية، وخبراء الأمم المتحدة.

وقالت والدة الطالبة إنها تأخرت لثلاث فصول بسبب المرض، وإن تلك الفصول حسبت مع ذلك ضمن معدلها التراكمي، وعليه فإن معدّلها الحقيقي كان يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير.

وتساءلت "هل من العدل أن تحرم من البعثات لهذا السبب؟.. هل من العدل حرمانها من حقها الحصول على بعثة كزميلاتها المتفوقات؟ ولماذا لا يؤخذ بعين الاعتبار مرضها المزمن؟ ولماذا لا تشملها على أقل تقدير بعثات التربية الخاصة التي تهدي لمرضى السرطان ومرضها بنفس المستوى وربما أخطر منه؟"

وتساءلت أيضا "هل شهادة المنازل أقل مستوى من طلبة الدراسة النظامية وهي تصدر من نفس البلد ونفس الوزارة ونفس الامتحانات؟ مع العلم أن ابنتي لم تتحول إلى المنازل بسبب كسلها أو نتائجها غير المرضية أو بسبب طردها من المدرسة بل العكس كانت طالبة نظامية متفوقة بامتياز ولكن حالتها الصحية لم تسعفها لإتمام التوجيهي (الصف الأخير) على كرسي المدرسة".

والدة الطالبة ختمت رسالتها بالتظّلم لدى المسئولين في البلاد ومطالبتهم بالتدخّل "أناشد كل مسؤول فى هذه المملكة أن يرفع الظلم عن ابنتي وأن تحصل على حقها في البعثات وإتمام دراستها الجامعية وأن تستثنى من ذلك البند الذي حرمها من فرحها وسرق سعادتها بتفوقها".

كما ناشدت أيضا كل الجمعيات وخصوصا جمعية مرضي فقر الدم المنجلي بالتدخل وإيجاد حل لموضوعها.