القضاء العراقي يقصر إعادة الفرز اليدوي للأصوات على مناطق بها مزاعم تزوير

2018-06-25 - 9:35 م

مرآة البحرين (رويترز): قررت لجنة قضائية بالعراق قصر فرز الأصوات يدويا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مايو/أيار على المناطق التي وردت في تقارير رسمية عن مزاعم تزوير أو في شكاوى رسمية في خطوة ستسرع على الأرجح من التصديق على النتائج النهائية للانتخابات وإفساح الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة.

وشابت الانتخابات الأخيرة مزاعم تزوير وشهدت انخفاضا قياسيا في نسبة الإقبال على التصويت.

وأقر البرلمان العراقي المنتهية ولايته قانونا في وقت سابق من الشهر الحالي يتيح إعادة فرز الأصوات يدويا على مستوى البلاد لكن اللجنة القضائية المسؤولة عن إعادة الفرز قالت إن هذه العملية ستقتصر فقط على الصناديق التي تشوبها مزاعم بالتزوير.

وقال مجلس المفوضين (القضاة المنتدبون) بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في تفسيره لقرار المحكمة الاتحادية العليا إن "إعادة عملية العد والفرز يدويا (ستتم)... بالنسبة للمراكز الانتخابية الواردة بشأنها شكوى مقدمة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات أو تقارير رسمية بشبهات تزوير فقط دون غيرها، سواء كانت في الداخل أو في الخارج، وذلك احتراما لإرادة الناخب وحقوقه في المشاركة في الشؤون العامة وعدم إهدار صوته الذي جاء دون أي مخالفة".

وأضاف البيان أن صناديق الاقتراع من المناطق التي ترددت فيها مزاعم تزوير ستنقل إلى بغداد حيث ستجرى إعادة الفرز في حضور ممثلين عن الأمم المتحدة في موعد ومكان سيحددان لاحقا.

وقال المجلس في بيانه "سوف يتم الإيعاز لكافة مدراء المكاتب الانتخابية (من السادة القضاة المنتدبين) في المحافظات التي حصلت بها شكاوى... بضرورة نقل الصناديق الخاصة بها... إلى الأماكن المخصصة في مدينة بغداد وبإشراف مباشر من قبل مدير المكتب (القاضي المنتدب)... بحضور ممثلي الأمم المتحدة".

وعلق القرار الذي أصدره البرلمان أيضا عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات المؤلفة من تسعة أعضاء وكلف قضاة منتدبين بالقيام بعملها.

وعقد البرلمان يوم الأحد جلسة لبحث إصدار قانون آخر يسمح له باستمرار دورة انعقاده لحين التصديق على النتائج النهائية للانتخابات على الرغم من أن ولايته تنتهي طبقا للدستور في 30 يونيو حزيران.

كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي حلت كتلته في المركز الثالث، قد أعلن مع رجل الدين مقتدى الصدر، الذي فازت كتلته بالمركز الأول تحالفا بين كتلتيهما السياسيتين مساء السبت.

جاءت هذه الخطوة بعد أقل من أسبوعين من إعلان الصدر تحالفا مع هادي العامري المقرب من إيران والذي حلت كتلته في المركز الثاني مما يجمع الكتل الثلاث التي تصدرت الانتخابات.