حملة #اطلقوا_سجينات_البحرين: تزايد الانتهاكات واستهداف المعتقلات السياسيات

رسم للمعتقلات السياسيات في السجون البحرينية
رسم للمعتقلات السياسيات في السجون البحرينية

2018-04-12 - 7:37 ص

مرآة البحرين (خاص): يثير اعتقال النساء في البحرين حساسية بالغة في مجتمع محافظ، لا تعكس السلطات البحرينية بممارساتها عاداته وتقاليده. فمع اعتقال وتعذيب النساء والتحرش بهن جنسيا يظهر النظام البحريني أحد وجوهه القبيحة.

وأطلق نشطاء ومغردون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا فيها السلطات بالإفراج عن معتقلات على خلفيات سياسية قضت محاكم زائفة بحبسهن لسنوات متفاوتة.

الناشط البحريني خليل المدهون، مقيم في بيروت، كتب يقول "الْخِزْي والعار لنظام يدعي أنه عربي ومسلم هو يخالف الأعراف العربية ومبادئ الإسلام، ففي البحرين المرأة تُعتقل يشّهر بها وتنشر صورها في الصحف الحكومية والتلفزيون الرسمي، والمجتمع الدولي ليس فقط يتفرج إنما يدعم بطش النظام ويشاركه في إجرامه".

محمد المالكي أرسل تغريدة عبر حسابه على تويتر قال فيها "المرأة البحرينية في سجون البحرين تتعرض لأبشع صنوف التعذيب والإذلال ويُحكم عليها في محاكم صورية بسنين طويلة".

وأعاد رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش التذكير بفقرات مما توصلت له اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي عيّنها ملك البحرين حمد بن عيسى التي كشفت التعدّي على نساء من قبل قوات الحكومة.

وجاء في الفقرة 1126 من تقرير بسيوني أنه "طُلِب من سيدات المنازل الوقوف بملابس النوم ولم يسمح لهن بتغطية أجسادهن، الأمر الذي سبب لهن إحراجا وأشعرهن بالمهانة على خلفية معتقداتهن الدينية".

وكان موقع فايس قال الأسبوع الماضي إن ناشطة نجاج أحمد قد أخبرت مؤيّديها في مكالمة هاتفيّة من السجن "اعتدوا علي جسديًا، وحاولوا أن يمزّقوا ثيابي، وقاموا بلمس أعضائي الجنسية وهدّدوا باغتصابي".

وستحاكم نجاح بعد انتهاء جولة سباق الفورمولا 1 في البحرين، وقد تواجه حكمًا يصل إلى 15 عامًا في السجن، بسبب تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي كانت قد انتقدت فيها السباق العام الماضي.

ضحية التعذيب والتحرش الجنسي الناشطة ابتسام الصائغ قالت إن "وجود 10 سيدات خلف القضبان محرومات من الحرية و بعيدات عن أطفالهن بسبب تهم تندرج تحت مسمى التعبير عن الرأي هي الحقيقة البشعة التى لا يمكن لأدوات التبرج الإعلامية تجميلها".

حسن الستري، ناشط مقيم في أستراليا، اعتبر أن اعتقال النساء عار على عائلة آل خليفة الحاكمة التي اعتقلت 355 امرأة منذ اندلاع احتجاجات فبراير 2011.

 

 

منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان أعربت، في بيان، عن قلقها الشديد بشأن تزايد الاعتداءات ضد النساء في البحرين وذلك بتعرضهن للاعتقالات التعسفية، والاحتجاز، والتعذيب، والاعتداء الجسدي والنفسي والحرمان من الحقوق الأساسية في السجن.

ودعت المنظمة إلى "إطلاق سراح النساء المعتقلات بدوافع سياسية وإسقاط جميع التهم عنهن، التحقيق في مزاعم التعذيب والإساءة ضد المرأة، وضع حد لاستخدام نقاط التفتيش كأداة للتحرش الجنسي وتخويف النساء والالتزام بالقانون الدولي للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة.