ولي العهد السعودي يلتقي بأسقف كانتربري ويعد بتعزيز الحوار بين الأديان

2018-03-09 - 6:55 م

مرآة البحرين (رويترز): قال مكتب كبير أساقفة كانتربري رأس الكنيسة الانجليكانية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التقى بكبير الأساقفة في لندن يوم الخميس ووعد بالعمل على تعزيز الحوار بين الأديان في إطار إصلاحاته الداخلية.

ويقوم الأمير محمد بزيارة رسمية إلى لندن لإبراز صورة السعودية كقوة اقتصادية تتسم بالتسامح وتعمل على التحديث ولإقامة علاقة تجارية واستثمارية أوسع نطاقا مع بريطانيا الحليف القديم في مجال الأمن والدفاع.

وفي ثاني أيام زيارته الرسمية الأولى لبريطانيا منذ توليه منصب ولي العهد، التقى الأمير محمد بن سلمان بوزير المالية فيليب هاموند ومصرفيين ومشرعين، ومن المقرر أن يلتقي برئيسة الوزراء تيريزا ماي على مأدبة عشاء بمقر إقامتها الريفي خارج لندن.

ووقع عملاق النفط السعودي المملوك للدولة أرامكو اتفاقا أوليا يوم الخميس مع رويال داتش شل للسعي من أجل فرص في مجال صناعة الغاز العالمية. وتتنافس بريطانيا مع الولايات المتحدة لتكون مقر الطرح العام الأولى لنسبة من أسهم الشركة.

وبدأ الضيف السعودي يومه بزيارة رمزية إلى أسقف كانتربري جاستن ويلبي الزعيم الروحي للمسيحيين الأنجليكان في العالم بقصر لامث بوسط لندن.

وقال بيان من قصر لامبث "أبدى ولي العهد التزاما قويا بالعمل على نشر هذه التقاليد الدينية المختلفة وبالحوار بين الأديان في المملكة وخارجها".

وأضاف البيان "عرض كبير الأساقفة قلقه إزاء قيود مفروضة على العبادة المسيحية في المملكة العربية السعودية وشدد على أهمية دعم قيادات كل الأديان للحرية الدينية وحرية العقيدة مستندا إلى تجربة المملكة المتحدة".

* الصراع في اليمن

واستعرض الأمير محمد بن سلمان وأسقف كانتربري مختارات من النصوص الأولى للديانات المسيحية والإسلام واليهودية بما في ذلك أجزاء من مصحف عثر عليه في مكتبة جامعة برمنجهام عام 2015 ويعتقد أنه من بين أقدم المصاحف في العالم.

وفي وقت سابق من الأسبوع التقى الأمير محمد بالبابا تواضروس بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القاهرة في إطار مساعي المملكة للتخلص من السمعة التي التصقت بها كدولة مصدرة لمذهب إسلامي متشدد يقول منتقدون إنه كان مصدر إلهام للمتشددين في مختلف أنحاء العالم.

وقال البيان إن ويلبي "عبر عن شعوره بالأسى" للوضع الإنساني في اليمن حيث يخوض تحالف بقيادة السعودية حربا راح ضحيتها عشرة آلاف شخص وتسببت في اعتماد 8.3 مليون شخص على المساعدات الغذائية.

وخلال مأدبة العشاء من المتوقع أن تطرح ماي، التي واجهت حكومتها انتقادات واسعة النطاق لموافقتها على مبيعات أسلحة للسعودية بقيمة 4.6 مليار جنيه إسترليني (6.35 مليار دولار)، مخاوفها الخاصة بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن.

وقد تباينت الانتقادات بشأن الحرب في اليمن والاحتجاجات الصاخبة ضدها مع الاستقبال الحار الذي استقبلت به الحكومة البريطانية الأمير محمد.

ويوم الأربعاء استقبلت الملكة إليزابيث الثانية الأمير محمد على الغداء وفي وقت لاحق اتفق مع ماي على زيادة العلاقات التجارية بما قيمته 65 مليار جنيه استرليني (90.30 مليار دولار).

وقالت متحدثة باسم الحكومة إن الأمير محمد التقى بوزير المالية يوم الخميس وقال مصدران إنه عقد اجتماعا مع الرئيس التنفيذي لمجموعة ستاندرد تشارتر بيل وينترز والرئيس التنفيذي لبنك إتش.إس.بي.سي جون فلينت.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus