مرآة البحرين: قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى بتأييد الحكم بالحبس 3 سنوات، لمتهم بتزوير بطاقة زعم فيها أنه مقدم في جهاز الاستخبارات، وتمكن من تفتيش مسكن خليجيتين.

القضية لم تكتشف إلا بعدما تم القبض على المتهم (45 سنة) في واقعة الاعتداء على عرض شخص وإحالته إلى التوقيف، حيث تم تحريز متعلقاته قبل دخوله الحبس، فعثرت الشرطة على بطاقة عسكرية مزورة منسوب صدورها إلى وزارة الداخلية، فتم استدعاء المتهم للنيابة العامة، وهناك اعترف بالواقعة.

وقال المتهم إنه شاهد سيارة تقف بالقرب من نادي البحرين صباح يوم الواقعة وبها رجل وفتاة، فتوجه إليهما وزعم أنه ضابط استخبارات ورتبته مقدم، وسألهما عن سبب تواجدهما في هذا المكان، فأبلغاه بأنها ينتظران زميلتهما التي دخلت الحمام بالنادي، فطلب منهما الاطلاع على هويتيهما فاستجابا، وانتظر حتى حضرت زميلتهما فسألها عن هويتها فأخبرته بأنها في المسكن بمنطقة العدلية، فطلب منها مرافقته في سيارته إلى مسكنها لإحضار الهوية.

وبالفعل توجه الثلاثة مع المتهم إلى مسكن المجني عليها ودخل إلى هناك واطلع على هويتها، ثم طلب منهم أرقام هواتفهم للاتصال في حال اقتضى الأمر، وخلال تلك الفترة كان على اتصال بهم وكانوا يطالبونه بإبراز ما يثبت وظيفته العسكرية، فقام بالتوجه إلى محل إنترنت وزور البطاقة العسكرية ووضع عليها شعار وزارة الداخلية.

أسندت النيابة العامة إلى المتهم أنه في 14 مارس/آذار 2015، ارتكب تزويرا في محرر رسمي منسوب صدوره إلى وزارة الداخلية، كما تداخل في وظيفة عمومية لمأمور الضبط القضائي وأجرى عملا من أعماله، ودخل مسكن المجني عليهم خلافا لإرادتهم.

وحكمت محكمة أول درجة بحبسه 3 سنوات وأمرت بمصادرة البطاقة المزورة، فطعن على الحكم بالاستئناف، وقضت المحكمة بقبول الاستئناف، شكلا، وفي الموضوع، برفضه وتأييد الحكم المستأنف.