السويد والأمم المتحدة تحتجان على استمرار حصار مطارات وموانئ اليمن

2017-11-16 - 8:00 م

مرآة البحرين (أ ف ب): احتج أولوف سكوغ سفير السويد العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، وكذلك الأمم المتحدة الأربعاء على عدم إحراز أي تقدم بهدف فك الحصار عن اليمن وإدخال المساعدات الإنسانية على الرغم من الدعوات الدولية التي وجهت مؤخرا إلى السعودية.

وقبل أسبوع، كانت السويد وراء الدعوة لعقد اجتماع لمجلس الأمن للمطالبة بأن يرفع فوراً الحصار الذي يفرضه التحالف العسكري الذي تقوده السعودية التي تشن حربا في اليمن ضد الحوثيين وحلفائهم.

وقال السفير قبل جلسة لمجلس الأمن "المشكلة هي أنه حتى يوم أمس، أي بعد أسبوع من الاجتماع، لا تزال هناك مشكلات هائلة ولم يتم تسجيل أي تقدم لفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية".

وأشار سكوغ متحدثا للصحافيين بشكل خاص إلى "ميناء الحديدة ومطار صنعاء"، وهما منفذان أساسيان لإيصال المساعدات الإنسانية، وقال إنه يجري التفكير في مبادرة أممية جديدة لحلحلة الوضع.

والثلاثاء، أكدت الهيئة العامة للطيران المدني في صنعاء أن التحالف العسكري بقيادة السعودية شن غارة استهدفت مطار العاصمة وأدت إلى تدمير جهاز الإرشاد الملاحي فيه الأمر الذي من شأنه أن يعرقل إرسال طائرات تنقل مساعدات إليه.

من جهته قال فرحان حق مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة في لقاء إعلامي "إن السفن والطائرات التي تنقل المساعدة الإنسانية لم تتمكن من الوصول إلى اليمن منذ بداية الأسبوع".

وأوضح "بلغ عدد الحالات المفترضة للإصابة بالكوليرا في اليمن 925 ألفا مع أكثر من ألفي وفاة" مضيفا "يواصل العاملون الإنسانيون مكافحة الوباء لكن بسبب الحصار يبدون خشيتهم من نفاذ الوقود الذي يستخدم لتشغيل المولدات التي تغذي المستشفيات ومضخات تطهير المياه، في غضون ثلاثة أسابيع".

وتابع حق "إن مخزون لقاحات الدفتيريا يمكن أن ينفد في غضون أسبوعين".

ويفرض التحالف العسكري حصارا على موانئ اليمن ومطار صنعاء ومحاور الطرق الرئيسية منذ السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2017 بعد يومين من إطلاق صاروخ من شمال اليمن وتم اعتراضه قرب الرياض.

وتنفي السعودية فرض حصار لكنها مع ذلك تشترط لتخفيفه تعزيز مراقبة الأمم المتحدة للشحنات التي تصل إلى اليمن لمنع وصول أسلحة إلى الحوثيين.

والثلاثاء، دعت الأمم المتحدة السعودية إلى رفع الحصار دون تأخير.

وأعلنت الأمم المتحدة قبل أسبوع أنها تخشى من أن يشهد اليمن "أكبر مجاعة" عرفها العالم منذ عقود قد تخلف "ملايين الضحايا" إذا استمر الحصار.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين الحوثيين والقوات التابعة للرئيس هادي. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين الذين تؤيدهم إيران في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وخلّف النزاع اليمني أكثر من 8650 قتيلا وأكثر من 58 ألف جريح وتسبّب بأزمة إنسانية حادة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus