العراق يبدأ قصف تلعفر استعدادا لهجوم بري

2017-08-15 - 11:07 م

مرآة البحرين (رويترز): قال متحدث عسكري عراقي يوم الثلاثاء إن القوات العراقية تشن ضربات جوية على مدينة تلعفر التي يسيطر عليها تنظيم داعش وتقع غربي مدينة الموصل استعدادا لهجوم بري.

وانهارت فعليا دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم المتشدد عندما أحكمت القوات العراقية الشهر الماضي سيطرتها على الموصل معقل داعش في العراق بعد عملية دامت تسعة أشهر.

لكن أجزاء بالعراق وسوريا لا تزال تحت سيطرة التنظيم لا سيما على الحدود بين البلدين.

كانت السلطات العراقية قالت إن مدينة تلعفر التي تقع على بعد 80 كيلومترا غربي الموصل ستكون الهدف المقبل في الحرب على التنظيم المتشدد الذي اجتاح مناطق واسعة في سوريا والعراق عام 2014.

وعانت المدينة التي كان يعيش بها نحو 200 ألف شخص قبل أن تسقط في أيدي التنظيم موجات من العنف الطائفي بين السنة والشيعة بعد غزو العراق عام 2003 وينحدر منها بعض أكبر قادة داعش.

وقال الناطق باسم العمليات المشتركة في الجيش العراقي العميد يحيى رسول في بيان "القطاعات الآن تجري الاستحضارات وأيضا هناك ضربات استنزافية وتجريدية لقدرات عناصر التنظيم الإرهابي باستهداف مقرات القيادة والسيطرة والتجمعات ومستودعات الأسلحة ومعامل التفخيخ. هذه الضربات وفق معلومات استخباراتية من خلال القوة الجوية العراقية مستمرة منذ فترة.

"نحن بانتظار أوامر السيد القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء حيدر العبادي) بإعلان ساعة الصفر".

كانت قناة السومرية التلفزيونية نقلت عن محمد الخضري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية قوله إن العملية البرية ستبدأ بعد القصف الجوي.

وأصبحت تلعفر محور صراع إقليمي أوسع على النفوذ. وتعارض تركيا، التي تربطها صلات بالتركمان وهم أغلب السكان في المدينة، مشاركة جماعات شيعية تقاتل مع القوات العراقية وبعضها يتلقى دعما من إيران.

وقال اللواء نجم الجبوري وهو أحد كبار قادة الجيش العراقي لرويترز الشهر الماضي إن ما يتراوح بين 1500 و2000 متشدد موجودون في تلعفر. ومن المحتمل أن يشمل هذا العدد بعض أفراد أسر التنظيم.

ويواصل التحالف بقيادة الولايات المتحدة دعمه للقوات العراقية في سعيها للقضاء على وجود التنظيم المتشدد في جميع أنحاء العراق.

وقال الكولونيل رايان ديلون المتحدث باسم التحالف يوم الخميس إن التحالف شن ما يربو على 50 ضربة الأسبوع الماضي ضد مواقع دفاعية ومقرات قيادة ومستودعات ومعامل أسلحة تابعة للتنظيم المتشدد في تلعفر وفي تقاطع كسك أيضا إلى الشرق.

وأضاف في إفادة صحفية "نتوقع أن تكون معركة استئصال داعش من أحد آخر معاقله في العراق صعبة".

لكن تقدير الجبوري للمعركة كان مختلفا إذ توقع نصرا سهلا نسبيا لأن المتشددين وأسرهم منهكون "ومعنوياتهم في الحضيض"

وفقد التنظيم المتشدد السيطرة على مناطق بسوريا بسبب حملتين منفصلتين إحداها للقوات الحكومة السورية بدعم من روسيا وإيران والأخرى لقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وتهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وتركز قوات سوريا الديمقراطية حاليا على انتزاع مدينة الرقة من قبضة داعش.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus