معهد البحرين للحقوق والديمقراطية: جهاز الأمن الوطني يمارس التعذيب ويوسف الجمري آخر ضحاياه

2017-08-05 - 9:49 م

مرآة البحرين (خاص): قال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد) إنّ جهاز الأمن الوطني في البحرين استدعى يوسف الجمري للاستجواب، وقد حقق معه ثلاث مرات في الأسبوع الحالي، كما تمّ تعذيبه وتهديده بالاغتصاب.

وقال المعهد إن جهاز الأمن الوطني مسؤول عن تعذيب المعتقلين والاعتداء الجنسي عليهم، بمن في ذلك المدافعة عن حقوق الإنسان ابتسام الصائغ.

وكان يوسف الجمري قد وجه رسالة عبر الفيديو يوم الخميس 3 أغسطس/آب إلى الملك حمد، واتهم فيها جهاز الأمن الوطني بتعذيبه. وصرح الجمري في رسالته للملك حمد أن جهاز الأمن الوطني هدده بالاغتصاب وبأعمال انتقامية من أسرته، ووجه الإهانات له ولعقيدته، وقال في الرسالة "جلالة الملك... لقد تم تعذيبي... المحقق قال إنه يتصرف وفقًا للسلطة الأعلى بعد جلالتكم، ولا شيء يستطيع إيقافه".

ومنذ نشره هذه الرسالة إلى الملك عند الساعة 6:26 من يوم أمس (الخميس 3 أغسطس/آب) بتوقيت البحرين، تم استدعاؤه مجددًا من قبل جهاز الأمن الوطني. واتصل الجهاز مرارًا بزوجته ليحثه على تسليم نفسه في مجمع المحرق الأمني. وقد نشر الجمري صورًا عن الاتصالات على حسابه على تويتر. وكان قد تم استدعاؤه سابقًا في 1 و2 أغسطس/آب بسبب نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي. وهو قد نشر سابقًا في 20 يوليو/تموز سلسلة من التغريدات التي تتضمن انتقادات المملكة المتحدة لوضع حقوق الإنسان في البحرين،  الواردة في تقرير حقوق الإنسان والديمقراطية  الصادر عن مكتب الخارجية والكومنولث.

وعلق شون غالاغر من منظمة إندكس أون سنسورشيب على ذلك بالقول إن "الحكومة البحرينية تلجأ بشكل روتيني إلى الاضطهاد لإسكات المدافعين عن حقوق الإنسان. يجب على المجتمع الدولي -وخصوصًا المملكة المتحدة- مطالبة البحرين بأن تعامل مواطنيها باحترام وتوقف التهديدات بالانتقام والتعذيب".

ومن بين الذين تعرضوا للتعذيب من قبل جهاز الأمن الوطني في البحرين، المدافعة عن حقوق الإنسان ابتسام الصائغ، التي ادعت أنه تم تعذيبها والاعتداء عليها جنسيًا من قبل عناصر الجهاز في مايو/أيار 2017. وقد أفادت منظمة العفو الدولية عن تعذيبها بالقول إنه "عند وصولها [إلى مركز شرطة المحرق]، تم فورًا تعصيب عينيها، وفي الساعات التّالية، تعرضت للاعتداء الجنسي والضرب على كل أنحاء جسدها والركل على معدتها، وأُبقِيَت واقفة لمعظم الوقت خلال التّحقيق الذي استمر 7 ساعات".

وفي 3 يوليو/تموز، أُعِيد اعتقال الصائغ. وتعتقد عائلتها أن جهاز الأمن الوطني مسؤول عن اعتقالها. وهي ما تزال قيد الاحتجاز، وتم توجيه اتهامات إليها بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وهي معرضة بشكل قوي لخطر سوء المعاملة، وقد تدهورت صحتها على نحو ملحوظ أثناء الاعتقال.

الجدير ذكره أن ملك البحرين قد أصدر مرسومًا أعاد بموجبه منح سلطة الاعتقال إلى جهاز الأمن الوطني بعد أن كانت قد سُحِبت منه في أعقاب وصول تقرير اللّجنة المستقلة لتقصي الحقائق إلى أن الجهاز مارس التّعذيب المنهجي، حيث توفي رجل الأعمال كريم فخراوي الذي عُذِّب حتى الموت من قبل جهاز الأمن الوطني. ويترأس هذا الأخير طلال آل خليفة، وهو أحد أفراد العائلة المالكة في البحرين، وقد تخرج من مدرسة ساندهيرست العسكرية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus